أخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنا أبي أبو القاسم القشيري ، أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ ، نا عمران بن بكّار ، نا علي بن عياش ، أنا شعيب ، عن أبي الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«قال سليمان بن داود : لأطوفنّ الليلة على تسعين امرأة كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه : إن شاء الله ، فلم يقل إن شاء الله ، فطاف عليهن جميعا فلم تحمل منهن إلّا امرأة واحدة جاءت بشق رجل ، وأيم الله (١) الذي نفس محمّد بيده ، لو قال : إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون» [٤٩٣٤].
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح ، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي جعفر الطّبسي (٢) ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد الصّدفي (٣) ، أنا الحسن بن محمّد بن حكيم العامري ، نا أبو الموجّه محمّد بن عمرو بن الموجّه الفزاري المروزي ، أنا عثمان بن أبي شيبة ، نا جرير ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كان لداود تسع وتسعون امرأة وكان لسليمان مائتا امرأة.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ، أنا أبو محمّد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا محمّد بن عبيد الله أبو جعفر بن أبي داود المنادي ، نا أبو خالد القرشي ، نا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمارة بن عمر ، عن علي بن أبي طالب قال :
بينما سليمان النبي جالس على شط البحر وهو يلعب بخاتمه إذ انفلت من يده فوقع في البحر ، وكان ملكه في خاتمه ، فانطلق فأتى عجوزا فأوى إليها ، وخلف الشيطان في أهله فقالت العجوز : إما أن تكفيني عمل البيت وأذهب فأطلب ، أو أكفيك وتذهب فتطلب فقال : أكفيكم فذهب فانتهى إلى صيادين فنبذوا إليه سمكا فأتى بهن العجوز ، فشقت بطن السمكة وإذا الخاتم في بطنها ، فأخذه فقبّله فأقبلت إليه الجن والشياطين
__________________
(١) لفظة الجلالة كتبت فوق الكلام بين السطرين.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٥٨٨ والطبسي ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى طبس : بلدة في البرية بين نيسابور وأصبهان وكرمان.
(٣) في م : الصدقي ، خطأ.