أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا أبو داود السجستاني ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا قبيصة ، نا سفيان ، عن الأعمش ، عن خيثمة قال :
قال سليمان بن داود لملك الموت : إذا أردت أن تقبض روحي فاعلمني قال : ما أنا بأعلم بذلك منك إنما هي كتب تلقى إليّ فيها تسمية من يموت.
أخبرنا أبو سعد بن أبي صالح ، أنا أبو الفضل الطّبسي (١) ، أنا أبو بكر الصّدفي ، أنا أبو محمّد الحليمي ، أنا أبو الموجّه الفزاري (٢) ، أنا صدقة ـ يعني ابن الفضل ـ أنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس : أن سليمان مكث على عصاه سنة.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد السّليطي ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسن ، نا أحمد بن حفص ، نا أبي حفص ، حدّثني إبراهيم بن طهمان ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«إن سليمان نبي عبد (٣) الله كان لا يصلي صلاة إلّا وجد شجرة نابتة (٤) بين يديه فيقول لها : ما اسمك : فتقول : كذا وكذا ، فيقول : لما أنت؟ فتقول : لكذا وكذا ، فصلّى ذات يوم ، فإذا شجرة نابتة (٥) بين يديه ، فقال : ما اسمك؟ قالت : الخرنوب ، فقال : لما أنت؟ قالت : لخراب هذا البيت ، فقال سليمان : اللهم عمّ على الجن موتي ـ وقال مرة : اللهم عمّني على الجن موتي ـ حتى يعلم الإنس أنهم كانوا لا يعلمون الغيب ، قال : فتحتها عصا توكأ عليها حولا وهم لا يعلمون ثم أكلتها الأرضة فسقطت فعلموا عند ذلك بموته ، فشكرت ذلك للأرضة فأينما كانت يأتونها بالماء وقدّروا مقدار أكلها العصا فكانت سنة» (٦) [٤٩٤٩].
أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد.
__________________
(١) اسمه محمّد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٥٨٨.
(٢) اسمه محمّد بن عمرو الفزاري ، ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٣٤٧.
(٣) كتبت فوق الكلام بين السطرين. وفي م : «نبي الله» بدون «عبد».
(٤) في م : تأتيه.
(٥) في م : تأتيه.
(٦) ذكره ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا ٢ / ٣٧ والطبري ١ / ٥٠١.