عبد السّلام ، قالا : أنبأ أبو الحسين الصّريفيني ، أنبأ أبو القاسم بن حبابة.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأ سعيد بن أحمد بن محمّد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي شريح ، قالا : نا أبو القاسم البغوي ، ثنا علي بن الجعد ، أنبأ شعبة ، عن خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن شدّاد بن أوس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله عزوجل كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وإذا قتلتم فأحسنوا القتل ، وليحدّ أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته» [٤٩٨٤].
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنبأ أبو الفضل الرازي ، أنبأ جعفر بن عبد الله ، ثنا محمّد بن هارون ، ثنا محمّد بن يسار ، وعمرو بن علي قالا : أنبأ عبد الوهاب ، حدّثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث ، عن عبادة قال : أخذ علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم كما أخذ على النساء أن لا تشركوا (١) بالله شيئا ، ولا تسرفوا ولا تزنوا ، ولا تقتلوا أولادكم ، ولا يعضه (٢) بعضكم بعضا ، ولا تعصوني في معروف آمركم به ، فحين أصاب منكم حدا فعجلت له العقوبة فهو كفارة له ، ومن أخّرت عقوبته فأمره إلى الله إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له» [٤٩٨٥].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، ثنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبو زرعة ، وأبو بكر محمّد وأحمد ، ابنا عبد الله بن أبي دجانة ، قالا : نا إبراهيم بن دحيم ، ثنا هشام بن عمّار ، ثنا ابن عياش ، ثنا راشد بن داود الصنعاني ، عن أبي الأشعث الصّنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق وهجّر فلقي شدّاد بن أوس والصنابحي (٣) فقال : أين تريدان؟ فقالا : نريد أخا لنا نعوده ، فانطلقت معهما ، فقالا له : كيف أصبحت؟ قال : أصبحت بنعمة الله وفضل ، فقال له شدّاد بن أوس : أبشر بكفّارات السيئات وحط الخطايا ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «[قال الله عزوجل :](٤) إذا
__________________
(١) بالأصل : يشركوا.
(٢) عن النهاية وبالأصل : «يعصه». أي لا يرميه بالعضيهة ، وهي البهتان والكذب ، وقد عضهه يعضهه عضها (النهاية : عضه).
(٣) واسمه عبد الرحمن بن عسيلة المرادي ثم الصنابحي ، نزيل دمشق ترجمته في الإصابة ٣ / ٩٧ وسير الأعلام ٣ / ٥٠٥.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، فاختل المعنى واضطربت العبارة واستدراكه ضروري عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٢٧٧ في ترجمة شداد بن أوس بن ثابت.