ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأ ثابت بن بندار ، أنبأ الحسين بن جعفر ، قالوا : أنبأ الوليد بن بكر ، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأ صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي (١) ، قال : أبو الأشعث الصنعاني ـ صنعاء دمشق ـ شامي ، تابعي ثقة.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد ، قال في الطبقة الثانية (٢) من أهل اليمن : أبو الأشعث ، واسمه شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن آده ، من الأبناء ، توفي زمن معاوية بن أبي سفيان ، وكان ينزل (٣) دمشق ، روى عنه الشاميون. لعله (٤) جاء من صنعاء اليمن فسكن صنعاء الشام.
٢٧٢٢ ـ شراحيل بن عبيدة بن قيس العقيلي
فارس شهد غزو القسطنطينية مع مسلمة (٥) بن عبد الملك ، وقيل : أمدّ (٦) به سليمان بن عبد الملك مسلمة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، ثنا محمّد بن عائذ (٧) ، عن الوليد قال : فحدّثني أبو سعيد المعيطي ، والليث ـ يعني ابن تميم الفارسي ـ أن أليون لما رأى ما قد لزمه من حصارنا وأشفق منا الغلبة كتب إلى صاحب برجان (٨) : أمّا بعد ، فقد بلغك نزول العرب بنا وحصارهم إيانا ، وليسوا يريدوننا خاصة دون غيرنا من جماعة من تحالف دينهم ، وإنما يقاتلون الأقرب فالأقرب ، والأدنى فالأدنى ، فما كنت صانعا يوم تأتيهم الجزية أو تدخلوا علينا عنوة ثم يفضون إليك وإلى
__________________
(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٨٩.
(٢) كذا ، وقد ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى بعد أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ٥ / ٥٣٦.
(٣) في ابن سعد : وكان قد نزل بآخرة دمشق.
(٤) من هنا إلى آخر العبارة ليس من كلام ابن سعد ، بل تعقيب للمصنف.
(٥) بالأصل : سلمة ، خطأ ، والصواب ما أثبت. ترجمته في سير الأعلام ٥ / ٢٤١.
(٦) بالأصل : «أمر» ولعل الصواب ما ارتأيناه.
(٧) بالأصل : عابد ، خطأ ، والصواب ما أثبت عائذ ، وقد تقدم.
(٨) برجان بالجيم ، بلد من نواحي الخزر (ياقوت).