كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنبأ عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : شرحبيل بن أسميفع الكلاعي من سكان حمص ، قدم مصر مع مروان بن الحكم ، روى عنه حسان بن كريب الرعيني ، قتل يوم الحازر (١).
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأ أحمد بن إسحاق ، أنبأ أحمد بن عمران ، ثنا ثنا موسى بن زكريا ، ثنا خليفة بن خياط (٢) قال : قال أبو اليقظان وغيره : وجه المختار إبراهيم بن الأشتر فلقي عبيد الله بن زياد يوم عاشوراء أول سنة ست وستين بالخازر (٣) من أرض الموصل ، فقتل ابن زياد ، وحصين بن نمير (٤) [السكوني ، وشرحبيل بن ذي الكلاع في ناس من أهل الشام ، وقتل من أصحاب ابن الأشتر](٥) هبيرة بن يريم الذي يروي عنه أبو إسحاق الهمداني.
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ عبد الوهاب بن جعفر ، أنبأ أبو سليمان بن زبر ، أنبأ عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنبأ محمّد بن جرير الطبري (٦) قال : قال هشام بن محمّد قال أبو مخنف حدّثني فضيل بن خديج قال : قتل شرحبيل بن ذي الكلاع فادعى قتله ثلاث (٧) نفر : سفيان بن يزيد بن المغفل الأزدي ، وورقاء بن عازب الأسدي ، وعبد الله (٨) بن زهير السلمي ، وذكر الطبري أن ذلك كان سنة سبع وستين.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنبأ محمّد بن الحسين ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب قال : وقتل شرحبيل بن ذي الكلاع ـ يعني سنة سبع وستين ـ.
__________________
(١) بالأصل «الحارز» خطأ والصواب ما أثبت «الخازر» وهو نهر بين إربل والموصل ثم بين الزاب الأعلى والموصل ، وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد الله بن زياد وإبراهيم بن مالك الأشتر في أيام المختار ، ويومئذ قتل ابن زياد ، سنة ٦٦ للهجرة (معجم البلدان).
(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٦٣.
(٣) عن خليفة وبالأصل : بالحازر.
(٤) بالأصل : مير ، والصواب عن خليفة.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاختل المعنى ، واستدراكه ضروري عن خليفة.
(٦) الخبر في تاريخ الطبري ٦ / ٩١ في حوادث سنة ٦٧.
(٧) كذا.
(٨) في الطبري : عبيد الله.