أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأ أبو عبد الرّحمن السّلمي ، ثنا محمّد بن يعقوب الأصم ، قال : سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول : موسى بن عبيدة الرّبذي روى عنه شعبة وسفيان ، وليس (١) ينال ومن أحسن حديثه حديث وأتمه. ذكره ابن أبي أويس عن سليمان بن بلال ، عن موسى بن عبيدة ، عن عبد الحميد بن سهيل ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن (٢) الشفا بنت عبد الله قالت :
دخل عليّ النبي صلىاللهعليهوسلم فسألته وشكوت (٣) إليه ، فجعل يعتذر إليّ وجعلت ألومه ، قالت (٤) : ثم إنه حانت صلاة الأولى فدخلت بيت ابنتي وهي عند شرحبيل بن حسنة فوجدت زوجي (٥) في البيت ، فوقفت به ، ألومه ، حضرت الصلاة وكنت هاهنا ، فقال : يا عمه لا يلومنني (٦) كان لي ثوبان استعار أحدهما رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوجدت في نفسي من ذلك ، فقلت : ومن يلومه وهذا شأنه؟ قال شرحبيل : إنما كان أحدهما ثوب درع فرقعنا جيبه.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، أنبأ أبو العلاء الواسطي ، أنبأ أبو بكر محمّد بن أحمد ، أنبأ الأحوص بن المفضّل قال : نا الواقدي ، قال شرحبيل بن حسنة من كندة حليف بني زهرة ، قال الزبيري : وحسنة ليست أمّه ، وهي من عدول (٧) ساحل اليمن ، وهي من المهاجرات ، وكانت مولاة ، وكانت تحت سفيان بن معمر بن حبيب (٨) الجمحي.
أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنبأ ثابت بن بندار ، أنبأ أبو العلاء ، أنبأ أبو بكر ، أنبأ
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل : وليس بنال.
(٢) بالأصل «بن» خطأ.
(٣) بالأصل : وسلوت ، والصواب ما أثبت.
(٤) بالأصل : قال.
(٥) بالأصل : روحي ، والصواب ما أثبت.
(٦) كذا ، والظاهر : لا تلوميني.
(٧) كذا ، وفي الاستيعاب : عدولي من ناحية البحرين وفي ياقوت : عدولي بفتح أوله وثانيه وسكون الواو وفتح اللام والقصر قرية بالبحرين.
(٨) عن الاستيعاب وبالأصل : خبيب.