أبي أحمد (١) قال : شرحبيل بن حسنة مصري ، وحسنة أمّه ، لها صحبة.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا البنّا قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأ أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار قال : حسنة مولاة لمعمر بن حبيب ـ يعني الجمحي ـ وهي من أهل عذول (٢) من ناحية البحرين يقال : السّفن العذولية ، وأما شرحبيل فهو شرحبيل بن عبد الله بن عمرو بن المطاع من النمر بن قاسط.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد (٣) ، قال في الطبقة الثانية : شرحبيل بن حسنة وهي أمّه ، وهي عدويّة ، وهو (٤) ابن عبد الله بن المطاع بن عمرو بن كندة حليف لبني زهرة ، ويكنا أبا عبد الله ، وهو (٥) من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية.
وكان محمّد بن إسحاق يقول : كانت حسنة أم شرحبيل امرأة سفيان بن معمر بن حبيب بن (٦) وهب بن حذافة بن جمح ، وكان له منها من الولد : خالد ، وجنادة ، ابنا سفيان بن معمر إلى أرض الحبشة فخرج بامرأته حسنة معه ، وخرج بولده خالد وجنادة معهم ، وأخرج معهم أخاهم لأمهم شرحبيل بن حسنة في الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة.
وكان محمّد بن عمر يقول : بل كان سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي ، أخا شرحبيل بن حسنة لأمه ، وكانت أم سفيان لم يكن امرأته وهاجر إلى أرض الحبشة ، ومعه أخوه شرحبيل ، ومعه أمّه حسنة ، ومعه ابناه جنادة وخالد.
وكان أبو معشر يذكر شرحبيل بن حسنة ، وأمّه فيمن هاجر من بني جمح إلى أرض الحبشة ، ولا يذكر سفيان بن معمر ولا أحدا من ولده ، ولم يذكر موسى [بن] عقبة أحدا منهم ولا ذكر شرحبيل في روايته فيمن هاجر إلى أرض الحبشة.
__________________
(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢١٦.
(٢) كذا ، ومرّ قريبا عن الاستيعاب ومعجم البلدان : عدولى.
(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٩٣ فيمن نزل الشام من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٤) بالأصل : وهي.
(٥) بالأصل : وهي.
(٦) بالأصل : عن.