سمع منه أبي ، وروى عنه أبي وأبو زرعة ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسمعته يقول : هو صدوق.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الرّحمن سلمة بن شبيب النّيسابوري ليس به بأس (١).
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : سلمة بن شبيب يكنى أبا عبد الرّحمن نيسابوري قدم مصر ، وكتب عنه ، وكانت وفاته بمكة في شهر رمضان سنة سبع وأربعين ومائتين ، وكان قدومه إلى مصر فيما حدثه علي بن أحمد بن سليمان قال : قدم علينا سلمة بن شبيب سنة ست وأربعين ومائتين.
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه قال : قال لنا أبو نعيم (٢) الحافظ : سلمة بن شبيب أبو عبد الرّحمن النّيسابوري ، قدم أصبهان سنة اثنتين وأربعين في عداد الأئمة بمكة سنة سبع وأربعين ومائتين.
حدّث عنه الأئمة والقدماء ، أحد الثقات ، حدث عنه الأئمة بالأصول ، حدث عنه أبو مسعود ، وأحمد بن حنبل.
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنا سعيد بن محمّد بن أحمد البحيري ، أنا أبو القاسم يحيى بن محمّد بن الحسن بن إبراهيم المعلم ، نا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي الهمداني المعدل إمام مسجد الجامع ، نا محمّد بن علي بن إبراهيم الأنصاري ، قاضي سابور خواست (٣) سمعت أخي أحمد بن يحيى أبا سعيد يقول : سمعت سلمة بن شبيب النيسابوري يقول : بعت داري بنيسابور وأردت أن أتحول إلى مكة بعيالي أجاور بها ، فلما فرغت الدار قلت : أصلي ركعات ، وأودّع عمار الدار ، فصلّيت ركعات ، ثم قلت : يا عمار الدار ، سلام عليكم فإنا خارجون إلى مكة نجاور بها ، فسمعت هاتفا من
__________________
(١) سير الأعلام ١٢ / ٢٥٦ وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٧٥.
(٢) أخبار أصبهان ١ / ٣٣٦.
(٣) رسمها بالأصل وم : «سائر حاست» ولعل الصواب ما أثبت عن معجم البلدان ، وفيه أنها : بلدة ولاية بين خوزستان وأصبهان.