تكون أهلا للشهود في اليوم الموعود.
والمسؤولية الأُخرى أن يعمل كلّ منّا على استنقاذ أيّ نفس بشرية يستطيع استنقاذها من حمأة النواصب أو حمأة أعداء أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كيف نستطيع أن نستنقذ هؤلاء؟
يا أخي الحبيب ، يا إبني الحبيب ، أنتم أطباء هذه الأُمة ، أنتم حزب محمد وعلي والحسن والحسين عليهمالسلام ، فلا تطغوا قلوبكم على غضب يجعلكم تقابلوا الحمق بالحمق ولا السيئة بالسيئة ، أنتم أطباء ، وكلّ من لا يؤمن بمذهب أهل البيت عليهمالسلام مريض ، وهؤلاء مرض بعضهم عضال وبعضهم مرضه بسيط ، فما دور الطبيب مع المريض ، هل يبادله غضباً بغضب وقسوة بقسوة ، أم يبادله رفقاً؟
لعلّ الله أن يستنقذ بك نفساً ، فإذا كان الإمام صلوات الله عليه يخاطبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا علي لئن يهدي الله على يديك رجلا خير لك ممّا طلعت عليه الشمس » (١).
الإمام الذي أوتي فعلا من فضل الله خيراً مما طلعت عليه الشمس ، فما بالنا نحن؟
نريد أن تكون رسالتنا في دعوة الآخرين مصحوبة بالرحمة ، نحن أحباب النبي الرؤوف الرحيم ، نحن أحباب علي
__________________
١ ـ المستدرك على الصحيحين : ٣ / ٥٩٨ ، مجمع الزوائد : ٥ / ٣٣٤ ، وانظر : المعجم الكبير : ١ / ٣٣٢ ، كنز العمال : ١٣ / ١٠٧.