وَعَدْنَاهُمْ فَإنَّا عَلَيهِمْ مُقتَدِرُونَ ) .. الإقتدار والمقتدر هو صيغة بلاغية عن القدرة.
إنّ الله تبارك وتعالى في القرآن يصف نفسه في أكثر من موضع أنّه ( عَلَى كُلِّ شَيء قَدِير ) ، وكلمة مقتدر لم ترد إلاّ في وصف نعيم أهل الجنّة أنّهم عند مليك مقتدر : ( إنَّ المُتَّقينَ فِي جَنَّات وَنَهَر * فِي مَقعَدِ صِدق عِندَ مَليك مُقتَدِر ) (١) ، ووردت في الإنتقام من أهل الباطل : ( أوْ نُرِيَنَّكَ الَّذي وَعَدْنَاهُمْ فَإنَّا عَلَيهِمْ مُقتَدِرُونَ ) ، معنى هذا واضح أنّه عند مجيء ولي العصر .. عند ظهور ولي العصر ـ فهو بيننا قائم عند ظهوره ـ تكون له القدرة التي يؤيّده بها الله فوق حدود أيّ قدرة ، قدرة .. إقتدار .. مقتدرون.
[ واجب المسلم : التمهيد لظهور الإمام عليهالسلام واستنقاذ
الناس من حمأة النواصب : ]
واجب المسلم الآن أن يعمل على الآتي :
أن يمهّد للإمام القائم صلوات الله عليه تمهيداً في نفسه أوّلا ، نريد أن نمهّد أنفسنا لأن نكون أهلا لجنديتنا في الجيش المظفّر بقيادة الإمام ، الجندية التي ننسجم فيها مع العبودية لله طهراً ونقاءً ووفاءً وإخلاصاً وجدّاً وتواصلا ، كلّ منّا يبني نفسه ويوطؤها بأن
__________________
١ ـ القمر : ٥٤ ـ ٥٥.