يقطع بأنّ المقصود بالنور هو محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول الحق تبارك اسمه : ( الر كِتابٌ أنزَلناهُ إلَيكَ لِتُخرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ بإذنِ رَبِّهِم إلى صِراطِ العَزيزِ الحَميدِ * اللهِ الَّذِي لَهُ مَا في السّماواتِ ومَا في الأَرضِ ) (١).
إذن تحدد على سبيل القطع أنّ الكتاب هو القرآن والنور هو محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قلت : الآن وضعت قدمي على أوّل الطريق ، طريق محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكيف أستكشف الطريق لاستكمال طاقة النور لآل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
وسرت مع القرآن فإذا منه أمام هذا التكريم الإلهي الذي لم يحدث لنبي قبل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فهذا التكريم الإلهي أن يخاطب به الله عباده المؤمنين بأمر فيقدم للخطاب بأن ينزل نفسه ويسمي بملائكة كرسه بما يوصي به عباده المؤمنين : ( إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصلّونَ عَلى النَّبيِّ يَا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا صَلّوا عَليهِ وَسَلِّموا تَسليماً ) (٢) ، وهنا تذكرت ما كان لدي من معلومات عامة حول الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قلت : إنّ العامة يقرّون والحجّة عليهم قائمة فيما يقرّون به : من أنّ صلاتهم على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم تظل بتراء ناقصة فيما تقوله
__________________
١ ـ إبراهيم : ١ ـ ٢.
٢ ـ الأحزاب : ٥٦.