الأسبق ـ حيث أفتى جواباً على سؤال ورد إليه : « إنّ مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الإثنا عشرية ، مذهب يجوز التعبّد به شرعاً ».
ومن يومها بدأت رحلتي في التعبّد بمذهب الإمامية ، مؤملا أن يزيدني الله إطلاعاً واستبصاراً على كتب أخرى.
[ القرآن الكريم وأهل البيت عليهمالسلام ]
وهيأ الله لي أن أعكف على القرآن الكريم الذي حفظت الكثير منه صغيراً ، أتنسم في آياته البيّنات معالم أهل البيت ، وبدأت أرجع إلى التفاسير المعتمدة عند العامة ، فهالني ماوجدت من مواقف قرآنية قطعية تبيّن أنّ هذا القرآن الذي أنزله الله بين محكم ومتشابه لابدّ لفهمه من أن يكون هناك دليل هاد يقود العقل بين آياته قيادة مبرّأة من الجهل والهوى ، وأن هذه القيادة التي يقتضيها المنطق القرآني ومنهجه قد تمت الدلالة عليها في وقائع الحياة اليومية لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فها هو المنهج الإسلامي يتنزّل به الوحي على أمة أمية مضى عليها حين من الدهر تعبد اللات والعزى ومناة ، ووصفها الله عزّ وجلّ بأنّها أمة كانت في ضلال مبين ، وحينما فتحت المدرسة المحمدية كان أول من وفد على ساحتها بفطرة نقية صبي مجتبى تربى في