علي عليهالسلام جلس بجانبه ، وإذا دخل عليّ مجلساً فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أفسح له النبي فيجلسه بجانه.
فدخل علي عليهالسلام يوماً على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو جالس فأفسح له ، وكان يجلس إلى جواره أبو عبيدة وعمر بن الخطاب ، فبدى في وجهيهما عدم الرضا ، حتى أنّهما بدءا بسد المجال الذي فسحه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكلّما فسح النبي المجال كانا يسدّان المجال ، حتى أجلس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم علياً عليهالسلام على فخذه!!
فتساءلا ، وقال أحدهما للآخر : ما بال رسول الله يحمل هذا الغلام على مشيخة قريش.
يا ولدي : أراد الله عز وجل أن يختبرهم فرسبوا في الإمتحان ، وقد كان بوسعهم ـ لو نجحوا ـ أن يكونوا في أعلى الدرجات.
لقد امتحنهم الله تعالى بصبي آمن دون أن يدعى ، لأن فطرته دعته إلى الإيمان ، واعترفوا جميعاً أنّه كرّم الله وجهه ، فأهل السنة يقولون علي كرّم الله وجهه ، ولا يستحوا من تقديمهم الذي لم يكرّم الله وجهه على مَنْ كرّم الله وجهه ، يقدموا مَنْ سجد للصنم عشرات السنين!!
لقد كبر عليهم وهم أهل قبلية ، إذ يكبّرون الكبير لمجرد أنّه كبير.