بسم الله الرحمن الرحيم
[ إيران ومصر شركاء في نسب آل البيت عليهمالسلام ]
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، وأفضل الصلاة وأزكى السلام على مَن اجتباه ربّه فزكّاه وتولاّه أبي القاسم محمّد بن عبد الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، صلاة زاكيةً ناميةً ما بقي الليل والنهار.
أيها الأحبة ، إذ أمثل بين أيديكم فرداً من أفراد مصر لأُشرَّف بالوقوف على هذه الأرض الطاهرة في ذكرى سيدي الإمام الحسين صلوات الله عليه ، فأحب بادئ ذي بدء أن أذكّر أهل إيران أنّهم وأهل مصر شركاء في نسب آل البيت ، شركةً قديمةً أرادها الله ، فعبّر عنها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديثه الذي وردت به صحاح الأخبار : « إذا افتتحتم مصر ، فالله الله في أهل الذمة أهل المدرة السوداء والسحم الجعاد ، فإن لهم نسباً وصهراً » (١).
مصر التي تعطرت بأوّل جدّة من جدّات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بهاجر أم إسماعيل ، التي غرس الله بها في أمّ القرى وفي الواد
__________________
١ ـ معجم البلدان للحموي : ١ / ٢٤٩ ، وانظر : سيرة النبي لابن هشام : ١ / ٣.