المقدّس النبتة الأولى للشجرة المباركة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء.
أريدكم أيها الأحباب أن تتذاكروا نسب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المتّصل بإبراهيم عليهالسلام ، لتعلّموا أنّ إبراهيم الذي خرج مهاجراً إلى الله ومعه زوجته المؤمنة سارة الطاهرة ، خرج مهاجراً وعلى لسانه دعوة لا يفتأ يردّدها : ربّ هب لي من الصالحين .. ربّ هب لي من الصالحين .. ربّ هب لي من الصالحين ..
وامتد العمر بإبراهيم ، وجاوز الثمانين ، دون أن يرى الإستجابة بإنجابه ولداً ، حتى إذا دخل مصر هيّأ الله له بتقدير إلهي عجيب! أن تُضم إلى ركبه الطاهر فتاة مصرية ، يقول اليهود في مدوّناتهم أنّها جارية ، ويقول التاريخ الصحيح : أنّ هاجر أميرة فرعونية من آباء بدأوا يفكّرون بعقولهم في توحيد المعبود ، فكان منهم الموحّد إخناتون الذي له في جدران معابد مصر أدعية موحدة لله عزّ وجلّ.
إخناتون هذا تنتسب إليه هاجر ، وإخناتون هذا ملك مصر ، وهاجر أميرة وقعت في أسر الهكسوس الذين غزوا مصر ، فكانت تبكي ليلها ونهارها وهي ترى الهكسوس يعبدون الأصنام والنجوم ، وتدعو الواحد أن يخلّصها من أسرهم.
في هذه الظروف دخل إبراهيم عليهالسلام مصر ودخلت معه سارة ،