ما صاغني من لجين |
|
إلا ظريف حكيم |
مشط الحسان بعظم |
|
ظلم لعمري عظيم |
٦٥٢ ـ أبو الحسن علي بن سعد الخير (١)
أخبرني والدي : أنه كان شهير الذكر ، جليل القدر ، متصدرا لإقراء العربية ببلنسية في مدة منصور بني عبد المؤمن ، وقد ذكره صفوان في زاد المسافر ، وأنشد له قوله (٢) : [الكامل]
لله دولاب يفيض بسلسل |
|
في دوحة (٣) قد أينعت أفنانا |
قد طارحته بها الحمائم شجوها |
|
فتجيبه وترجّع (٤) الألحانا |
وكأنه (٥) دنف أطاف (٦) بمعهد |
|
يبكي ويسأل فيه عمّن بانا |
ضاقت مجاري طرفه عن دمعه |
|
فتفتّحت أضلاعه أجفانا |
وقوله : [السريع]
جزى إله العرش يوم النّوى |
|
بشّر ما يجزيه يوم الحساب |
كم وقفة قلبي أضحى بها |
|
يخفق في الصدر خفوق السّراب |
والعيس قد ولّت بأحبابنا |
|
تمرّ في البيداء مرّ السحاب |
٥٦٣ ـ أبو الحسن علي بن حريق (٧)
أخبرني والدي : أنه اجتمع به في سبتة في مدة مستنصر بني عبد المؤمن ، وقد قصد صاحب أعمالها ابن عبد الصمد مادحا ، للذائع من كرمه ، فرأى خير من يجتمع به أدبا وشعرا وظرفا وحسن زيّ ، قال : وشهدت له بحفظ الآداب والتاريخ ، مما قيّدته عنه ممن شعره قوله (٨) : [الكامل]
__________________
(١) ترجمته في نفح الطيب (ج ٥ / ص ١٤٠) وزاد المسافر (ص ١٠٣) والتكملة (رقم ١٨٦٧) والمقتضب من كتاب تحفة القادم (ص ١٠٤) والذيل والتكملة (ج ٥ / ص ١٨٧) توفي بإشبيلية سنة ٥٧١ ه.
(٢) الأبيات في مصادر ترجمته مع بعض الاختلاف.
(٣) في النفح : روضة.
(٤) في النفح : يرجّع.
(٥) في النفح : فكأنه.
(٦) في زاد المسافر والنفح : يدور.
(٧) ترجمته في فوات الوفيات (ج ٣ / ص ٦٤) ومعجم البلدان (ج ١ / ص ٤٩١) ونفح الطيب (ج ١ / ص ١٧٦). توفي سنة ٦٢٢ ه.
(٨) الأبيات في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٦٧).