الرّبّ. وسيدي وإن كان المرحوم نجله ، فإني في الحزن عليه لا يبعد أن أكون مثله ؛ فذكره الحسن أخلاقه وأفعاله التي كانت تدلّ على طيب أعراقه : [الوافر]
كأنّك لم تكن إلفي وخلّي |
|
ولم أقطع بك الليل الطويلا |
٤٢٣ ـ أخوه أبو يحيى محمد
ذكر لي والدي : أنه كان يكتب مع أخيه المذكور لعثمان بن عبد المؤمن ، وأنشدني من شعره قوله : [السريع]
لا تدعني إلا لشدو وراح |
|
وشادن كالمهر جمّ المراح |
مهفهف همّت له وجنة |
|
تسفر في جنح الدّجى عن صباح |
أسكتني الخوف كخلخاله |
|
لكن هواه ردّني كالوشاح |
٤٢٤ ـ عبد الرحمن بن الكاتب
تأثّل هذا البيت بغرناطة إلى الآن ، وكان عبد الرحمن هذا يكتب عن محمد ابن سعيد صاحب القلعة ، وإياه يخاطب بقوله :
يا أيها القائد المعلّى |
|
ومن لديه النّوال نهب |
ليس على غيرك اتّكالي |
|
وأنت بدري الذي احبّ |
وقد ترقّى بكم أناس |
|
ألسنتهم بالثناء رحب |
وها أنا في الحضيض ثاو |
|
وهم بأفق العلاء شهب |
٤٢٥ ـ ابنه أبو عبد الله محمد
ذكر والدي : أنه اجتمع به وكان من أظرف الناس ، واستكتبه منصور بني عبد المؤمن ؛ ومن شعره قوله : [الطويل]
يعدّ رجال آخرين لدهرهم |
|
ومن بعد لا يحظون منهم بطائل |
وقلّ غناء عنك قولك صاحبي |
|
وما لك منه غير عضّ الأنامل |
٤٢٦ ـ إسماعيل بن يوسف بن نعزلّه اليهوديّ (١)
__________________
(١) انظر ترجمته في الإحاطة (ج ١ / ص ٤٣٤) وأعمال الأعلام (ق ٢ / ص ٢٣٠) والبيان المغرب ـ ـ (ج ٣ / ص ٢٦٤). وتاريخ ابن خلدون (ج ٤ / ص ٣٤٦) ونفح الطيب (ج ٦ / ص ٩٣) باسم ابن نفدلة توفي عام ٤٤٨ ه. وأخباره في الذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٧٦٦ وما بعدها).