من بيت مشهور في اليهود بغرناطة ؛ آل أمره إلى أن استوزره باديس ابن حبوس ملك غرناطة ، فاستهزأ بالمسلمين ، وأقسم أن ينظم جميع القرآن في أشعار وموشحات يغنّى بها ، فآل أمره إلى أن قتله صنهاجة أصحاب الدولة ، بغير أمر الملك ، ونهبوا دور اليهود وقتلوهم.
ومن شعره الذي نظم فيه القرآن قوله :
نقشت في الخدّ سطرا |
|
من كتاب الله موزون |
لن تنالوا البرّ حتى |
|
تنفقوا مما تحبّون |
وأنشد له صاحب المسهب قوله : [السريع]
يا غائبا عن ناظري لم يغب |
|
عن خاطري رفقا على الصّبّ |
فما له في البعد من سلوة |
|
وما له سول سوى القرب |
صوّرت في قلبي فلم تبتعد |
|
عن ناظر الفكرة بالحبّ |
ما أوحشت طلعة من لم يزل |
|
فينقل من طرف إلى قلب |
٤٢٧ ـ ابنه يوسف (١)
كان صغيرا لما قتل أبوه بغرناطة وصلب في نهر سنجل ، فهرب إلى إفريقية ، وكتب من هنالك إلى أهل غرناطة شعره المشهور الذي منه : [الخفيف]
أقتيلا بسنجل ليس تخشى |
|
حشر جسم وقد سمعت النّصيحا |
غودر الجسم في التراب طريحا |
|
وغدا الرّوح في البسيطة ريحا |
أيها الغادرون هلّا وفيتم |
|
وقديتم شبه الذّبيح الذبيحا |
إن يكن قتلكم له دون ذنب |
|
قد قتلنا من قبل ذاك المسيحا |
ونبيّا من هاشم قد سممنا |
|
خرّ من أكلة الذراع طريحا |
الوزراء
٤٢٨ ـ عبد الرحيم بن عبد الرزاق (٢) وزير عبد الله بن بلقّين ملك غرناطة
__________________
(١) انظر الإحاطة (ج ١ / ص ٢٧٢).
(٢) انظر خريدة القصر (ج ٢ / ص ١٣٣).