عبد الله بن محمّد ، حدّثني أحمد بن زهير ، نا ابن أبي أويس ، حدّثني أبي ، عن عبد الله بن محمّد بن عمرو بن حزم (١) ، عن أبيه عن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطّلب بن عبد مناف قال :
قلت : لأرمقنّ صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فصلّى ركعتين ركعتين ، حتى صلّى ثلاث (٢) عشرة (٣) ، واحدة أوتر بها. كل ثنتين صلاهما أقصر من اللتين قبلهما ، صنع ذلك حتى فرغ من صلاته ، ثم اضطجع على شقّه الأيمن.
قال : كذا حدّثنا به أحمد بن زهير ، عن ابن أبي أويس.
وحدّث به مالك في الموطّأ ، عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني قال : قلت : لأرمقنّ صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وذكر الحديث.
قرأت في كتاب بعض الدمشقيين ، أنا أبو محمّد عبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد ، نا معاوية بن صالح الأشعري ، نا محمّد بن سهم ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا عبيد الله بن موهب قال :
أول من فرّق بين هاشم والمطّلب في الدعوة عبد الملك بن مروان ، قدم عليه عبد الله بن قيس بن مخرمة أخو بني عبد المطّلب وقال له عبد الملك : أقد رضيت يا أبا عبد الله أن تدعى لغير أبيك فتجيب؟ قال : ومن يدعوني لغير أبي؟ قال : أليس يدعى ببني هاشم ولا يدعى بنو المطّلب فتجيب ، قال : أمر صنعه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فكيف لي بذلك ، قال : سلني ، أن أقركم على عريف ، فأفعل ، فلما أذن للناس من الغد قام عبد الله بن قيس فقال : يا أمير المؤمنين ، انا أصبحنا ليس لنا عريف ، إنما ندعى ببنو هاشم فنجيب ، فاجعل لنا عريفا ، فكتب له أن تعرفوا على عريف ، ويكون ذلك إلى عبد الله بن قيس يليها ويولّيها من أحبّ.
أخبرنا أبو الحسين [محمد] بن محمّد الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار قال (٤) : وكان لقيس بن مخرمة من الولد : عبد الله ، ومحمّد ، وعبد الملك ، ونساء ،
__________________
(١) بالأصل : «حسر».
(٢) بالأصل : ثلاثة.
(٣) زيد في المطبوعة : ركعة.
(٤) انظر نسب قريش للمصعب ص ٩٢ فكثير ما أخذ الزبير عن عمّه.