الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا إبراهيم بن الجنيد (١) قال : سمعت يحيى بن معين يسأل عن رشدين بن سعد قال : ليس بشيء ، وابن لهيعة أمثل من رشدين ، وقد كتب حديث ابن لهيعة ، قلت ليحيى بن معين : ابن لهيعة ورشدين سواء ، قال : لا ، ابن لهيعة أحبّ إليّ من رشدين ، رشدين ليس بشيء ، ثم قال لي يحيى بن معين : قال لي أهل مصر : ما احترق لابن لهيعة كتاب قط ، وما زال ابن وهب يكتب عنه حتى مات.
قال يحيى : وكان أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار رواية عنه وكان شيخ صدق ، وكان ابن أبي مريم سيّئ الرأي في ابن لهيعة ، فلما كتبوها عنه وسألوه عنها سكت عن ابن لهيعة ، قلت ليحيى : فسماع القدماء والآخرين من ابن لهيعة سواء؟ قال : نعم ، سواء واحد.
أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد (٢) ، نا أحمد بن علي ، أنا عبد الله بن الدورقي قال : كان يحيى بن معين (٣).
وأخبرنا أبو البركات ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا أبو أمية ، نا أبي قال : قال أبو زكريا :
أنكر أهل مصر احتراق كتب ابن لهيعة والسماع منه ، واحد القديم والحديث ـ زاد الدورقي : إلى آخره ـ.
قال : وذكر عند يحيى احتراق كتب ابن لهيعة فقال : هو ضعيف قبل أن تحرق (٤) وبعد ما احترقت.
وقال عمرو بن علي : عبد الله بن لهيعة كان احترقت كتبه ، ومن كتب عنه فقبل ذلك مثل ابن المبارك والمقرئ (٥) أصح ممن كتب بعد الاحتراق ، وهو ضعيف الحديث.
في نسخة ما شافهني (٦) به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
__________________
(١) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٤٥٧ من طريق إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد.
(٢) الكامل لابن عدي ٤ / ١٤٥.
(٣) من قوله : أخبرنا إلى هنا استدرك على هامش الأصل.
(٤) في ابن عدي : تحترق.
(٥) بالأصل : «ابن المقرئ والمبارك» خطأ والصواب ما أثبت ، وفي ابن عدي : «المقبري» تحريف.
(٦) فوقها بالأصل كتب : أجازني.