عمره ، وقوم من أهل بربر يقرءون عليه من حديث منصور والأعمش والعراقيين ، فقلت له : يا أبا عبد الرّحمن ليس هذا من حديثك ، فقال : بلى ، هذه أحاديث قد مرّت على مسامعي ، فلم أكتب عنه بعد ذلك.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، نا عبد الله بن محمّد بن يونس السّمناني ، قال : سمعت أبا جعفر (١) بن أبي مريم يقول : سمعت عمي يقول لابن (٢) لهيعة : كتاب كبير في الحج؟ فقلت : يا أبا عبد الرّحمن اقرأ عليك هذا الكتاب فليكبر (٣) في الحج ، قال (٤) : فقال : اقرأ ، قال : فقرأته عليك كله دريك بكثير قد بكثير (٥) فما ردّ عليه منه شيء ، قال : فما أنزلت (٦) في كتبي منه حرفا واحدا ، وقلت : هذا ليس من حديثه. مرّ (٧) فيه ولم يزد على حديث عرفه كله (٨).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٩) ، قال : سمعت ابن أبي مريم يقول :
كان ابن لهيعة يقرأ من كتاب الناس ، ولقد حج قوم من أهل مصر (١٠) وذاكرهم فقال : هل كتبتم حديثا طريفا؟ فقال بعضهم : نا القاسم العمري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا رأيتم الحريق فكبّروا» [٦٦٣٤].
فقال ابن لهيعة : هذا حديث ظريف ، قال : فرأيت بعد يجيء الرجل فنسأل حدّثك عمرو (١١) بن شعيب؟ فيقول : لا ، إنما حدّثني بعض أصحابنا ـ يسميه ـ قال : ثم وضعوا في حديثه عن عمرو بن شعيب فكان يقول : [كم](١٢) شاء الله إذا مرّوا بهذا الحديث ، هذا حدّثنا
__________________
(١) في المطبوعة : «أبا جعد بن أبي مهر يقول : سمعت يحيى يقول».
(٢) في المطبوعة : «أتيت ابن لهيعة بكتاب ليس له في الحج».
(٣) في المطبوعة : لتريني.
(٤) كذا العبارة بالأصل بين الرقمين ، وفي المطبوعة : فقرأته عليه كله ، فما ردّ علي منه شيئا.
(٥) كذا العبارة بالأصل بين الرقمين ، وفي المطبوعة : فقرأته عليه كله ، فما ردّ علي منه شيئا.
(٦) المطبوعة : أدخلت.
(٧) كذا ما بين الرقمين ، والعبارة مضطربة وغير واضحة ، وقد سقطت من المطبوعة ، وقد نبه محققها إلى هذه العبارة غير المفهومة في هذه النسخة.
(٨) كذا ما بين الرقمين ، والعبارة مضطربة وغير واضحة ، وقد سقطت من المطبوعة ، وقد نبه محققها إلى هذه العبارة غير المفهومة في هذه النسخة.
(٩) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٣٥.
(١٠) زيد في المعرفة والتاريخ : فقدموا ، وصاروا إلى ابن لهيعة.
(١١) بالأصل هنا : عمر.
(١٢) زيادة عن المعرفة والتاريخ.