يا بيت عاتكة التي أتعزّل |
|
حذر العدى وبه الفؤاد موكّل |
قال : ولمن هذا الشعر؟ قالت : للأحوص الأنصاري ، قال : والغناء؟ قالت : لمعبد ، فقالا لها : أفتعرفينا؟ قالت : لا ، قال : فأنا الأحوص وهذا معبد ، لمن كنت بالمدينة؟ قالت : لآل فلان ، اشترتني (٥) أهل هذا القصر فصرت هاهنا ما أرى أحدا غيرهم ، وقالت : فإنّ لي حاجة قالا : ما حاجتك؟ قالت لمعبد : تغنّيني قال الأحوص لمعبد : غنّها ، قال فجعلت تقترح ويغنّيها حتى قضت حاجتها ثم قالا لها : أتحبّين أن نعمل لك في الخروج من هاهنا؟ قالت : نعم ، قالا : (٦) : فإن نحن فعلنا أتشكريننا؟ قالت : نعم (٧) ، فلما قدما على يزيد بن عبد الملك ودخلا عليه قال الأحوص : يا أمير المؤمنين إني رأيت في مسيرنا عجبا ، نزلنا إلى البلقاء فرأينا جارية ، وقصّ عليه قصّتها ، قال : أفتعرفها؟ قال : نعم ، فسمّاها وأهلها وموضعها ، وقال : يا أمير المؤمنين أنا الذي أقول فيها :
إنّ زين الغدير من كسير (٨) الجرّ |
|
وغنى غنّاء فحل مجيد |
قلت : من أنت يا ظعين؟ فقالت : |
|
كنت فيما مضى لآل الوليد |
__________________
(١) عن الجليس الصالح وبالأصل : بعبد.
(٢) كذا ، وفي الجليس الصالح : تصحبني.
(٣) كذا بالأصل ، وفي الجليس الصالح : ومضت بها.
(٤) الجليس الصالح : فأطربني.
(٥) الجليس الصالح : اشتراني.
(٦) ما بين الرقمين ليس في الجليس الصالح.
(٧) ما بين الرقمين ليس في الجليس الصالح.
(٨) الجليس الصالح : كسر.