ياقوت بن عبد الله ، قالوا : أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن عمر.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ، أنا أحمد بن سليمان بن داود ، نا الزبير بن بكار الزبيري ، حدّثني محمّد بن الضحّاك بن عثمان الحزامي ، ومحمّد بن حسن المخزومي ، وجعفر بن حسن بن حسين اللهبي.
أن ابن أبي عتيق وفد على عبد الملك بن مروان فلقي حاجبه ، فسأله أن يستأذن له عليه ، فسأله الحاجب : ما نزعه؟ فذكر دينا فدحه فاستأذن له ، فأمره عبد الملك بإدخاله ، فأدخله وعند رأس عبد الملك ورجليه جاريتان له وضيئتان فسلّم وجلس ، فقال له عبد الملك : ما حاجتك؟ قال : ما لي حاجة إليك ، قال : ألم تذكر (١) للحاجب أنك شكوت إليه دينا عليك ، وسألته ذكر ذلك لي؟ قال : ما فعلت وما عليّ دين ، وإني [لأيسر منك ، قال : انصرف](٢) راشدا ، فقام ودعا عبد الملك الحاجب فقال له : ألم تذكر لي ما شكا إليك ابن أبي عتيق من الدّين؟ قال : بلى ، قال : فإنه أنكر ذلك ، فخرج إليه الحاجب فقال : ألم تشك إليّ دينك ، وذكرت أنك خرجت إلى أمير المؤمنين فيه ، وسألتني ذكره له؟ قال : بلى ، قال : فما حملك على إنكار ذلك عند أمير المؤمنين؟ قال ابن أبي عتيق : دخلت عليه وقد أجلس الشمس عند رأسه والقمر عند رجليه ، ثم قال لي : كن سؤالا ، لا والله ما كان الله تعالى ليرى هذا أبدا.
فدخل الحاجب على عبد الملك فأخبره ، فضحك ووهب الجاريتين له وقضى دينه ووصله.
وفي حديث ابن النقور : فأخبره خبره.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي المعالي محمّد بن عبد السّلام ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن خزفة (٣) ، أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا مصعب (٤) قال :
محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الصّدّيق هو أبو عتيق ، وابنه عبد الله الذي يقال له :
__________________
(١) المختصر ١٣ / ٢٩٢ ألم يذكر لي الحاجب.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف للضرورة عن المختصر.
(٣) بدون إعجام بالأصل ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.
(٤) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٧٨.