بالبصرة من أبي إسحاق إبراهيم بن سعيد البصري [المالكي](١) صاحب القاضي ابن (٢) بكير مؤلف «أحكام القرآن» ، حدّث بالأندلس.
روى عنه : عبد الله بن أحمد بن بتري ، وقد روى أبو سعيد بن يونس ، عن عبد الله بن محمّد بن القاسم الأندلسيّ ، وكنّاه أبا محمّد ، ولعلّه هذا.
وذكره القاضي أبو الوليد [عبد الله بن محمّد بن يوسف بن الفرضي في تاريخه (٣) : فقال :
عبد الله بن محمّد بن القاسم بن حزم بن خلف الثغري](٤) من أهل قلعة أيوب ، يكنّى أبا محمّد ، سمع بتطيلة من ابن (٥) شبل ، وأحمد بن يوسف بن عبّاس ، وبمدينة الفرج : من وهب بن مسرّة ، وبطليطلة : من وهب بن عيسى.
ودخل (٦) إلى المشرق سنة خمسين وثلاثمائة ، ودخل العراق ، وسمع بالبصرة من الهجيمي أبي إسحاق ، ونظرائه من شيوخها (٧) ، وسمع ببغداد من أبي علي الصّوّاف (٨) ، ومن أبي بكر الشافعي ، ومن أبي بكر بن حمدان (٩) ، سمع منه مسند أحمد بن حنبل ، والتاريخ ، وسمع من أبي الحسن أحمد بن محمّد بن مقسم المقرئ وغيرهم من شيوخ بغداد ، وسمع بالكوفة من ابن (١٠) دحيم مسند ابن أبي عرزة (١١) وغير ذلك ، ودخل إلى الشام فسمع بها من ابن أبي العقب الدمشقي وغيره ، وبمصر : من عبد الله بن جعفر بن ألون ، ومن علي بن العبّاس بن الوز ومن أحمد بن الحسن الرّازي ، والحسن بن رشيق ، وأبي بكر محمّد بن أحمد بن المسور المعروف بابن أبي طنّة ، وجماعة يكثر تعدادهم ، وانصرف إلى الأندلس فلزم
__________________
(١) زيادة عن الحميدي.
(٢) عن الحميدي وبالأصل : أبي بكير.
(٣) يعني كتابه : تاريخ علماء الأندلس ص ٢٤٤ رقم ٧٥٣.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن المطبوعة وانظر ابن الفرضي.
(٥) عن ابن الفرضي وبالأصل : أبي شبل.
(٦) كذا بالأصل ، وفي ابن الفرضي : ورحل.
(٧) ابن الفرضي : شيوخنا.
(٨) بعدها في ابن الفرضي : العلل لابن حنبل وغير ذلك.
(٩) ابن الفرضي : ومن أبي أحمد جعفر بن حمدان.
(١٠) بالأصل وابن الفرضي : أبي دحيم ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، ومرّ أنه روى عن أبي جعفر بن دحيم الشيباني.
(١١) تقرأ بالأصل : «عروة» وفي ابن الفرضي : «غدزة» والصواب ما أثبت ، وهو أحمد بن حازم بن قيس بن أبي غرزة (ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٢٣٩).