أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبد الله بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، نا محمّد بن خلف بن المرزبان ، قال : وقف أبو العيناء عليّ وجاءني ابن أبي طاهر والعروس والناشئ فقلت : الخليفة لا يقدر على جمع مثلكم وقد شوي لي سمك ، ففعلوا ، فأكلنا ، وأحضرتهم نبيذا ، فطلب الناشئ كراعة يقال لها زهراء ، فجاءت ومعها رقيبة ما رأينا قط أحسن وجها منها ، فعبث الجميع بها ، ومازحوها فجذب الناشئ الدواة وعمل شعرا من وقته :
فديتك لو أنهم أنصفوك |
|
لردّوا النواظر عن ناظريك |
تردّين أعيننا عن سواك |
|
وهل تنظر العين إلّا إليك |
وقد جعلوك رقيبا علينا |
|
فمن ذا يكون رقيبا عليك؟ |
ألم يقرءوا ويحهم ، ما يرون |
|
من وحي قلبك من مقلتيك |
فلما قرءوا الرقعة وثب ابن أبي طاهر وقال : من أين لك ويحك هذا؟ والله لا جلست حسدا لك.
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد العلّاف.
ح وأخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر (١) ، أنشدني أبو محمّد بن الأكفاني ، أنشدني أبو العبّاس الناشئ لنفسه.
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو بكر بن أبي الحديد ، أنا جدي [أبو بكر ، أنا](٢) أبو بكر الخرائطي ، أنشدني أبو العبّاس الناشئ ـ ولم يذكر ابن أبي الحديد : الأكفاني ، وهو الصواب : ـ
إذا المرء أحمى نفسه حلّ شهوة |
|
لصحّة أيام تبيد وتنفد |
فما باله لا يحتمي من حرامها |
|
لصحة ما يبقى له ويخلّد |
__________________
(١) بعدها في المطبوعة :
وأبو الحسن بن العلاف.
قالا : أنا عبد الملك بن محمد بن بشران ، أنبأ أحمد بن إبراهيم ، أنا محمد بن جعفر.
(٢) ما بين معكوفتين أضيف للإيضاح قياسا إلى سند مماثل.