حسن ، قال : فإن لم يكن؟ قال : أخ شقيق يشاوره في الأمر ، قال : فإن لم يكن ، قال : صمت طويل ، قال : فإن لم يكن؟ قال : موت عاجل.
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود ، قالا (١) : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن الحسين الخلنجي أبو الحسن السرخسي ، حدّثني الدغولي أبو العبّاس قال : سمعت أحمد بن سيّار المروزي يقول : حدثناه حبيب (٢) الجلاب قال : سئل ابن المبارك ما خير ما أعطي الإنسان؟ قال : غريزة عقل ، قيل : فإن لم يكن؟ قال : أدب حسن ، قيل : فإن لم يكن؟ قال : أخ صالح (٣) يستشيره ، قيل : فإن لم يكن؟ قال : صمت طويل ، قيل : فإن لم يكن؟ قال : موت عاجل.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، قال : سمعت أبا عبد الرّحمن السّلمي يقول : سمعت أحمد بن محمّد بن رميح يقول : أنا أحمد بن محمّد بن عمر بن بسطام قال : سمعت أحمد بن سيّار يقول : سمعت حبيب (٤) أبا محمّد الخلّال قال :
قيل لعبد الله بن المبارك : أي خصلة في الإنسان خير؟ قال : غريزة عقل ، قيل : فإن لم يكن؟ قال : فأدب حسن ، قيل : فإن لم يكن؟ قال : أخ شفيق يشاوره ، قيل : فإن لم يكن؟ قال : صمت طويل ، قيل : فإن لم يكن؟ قال : موت عاجل.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا سعيد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن محمّد الرومي ، نا السّرّاج في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ، نا الحسن بن عيسى ، قال : سمعت عبد الله بن المبارك يقول (٥) :
اغتنم ركعتين زلفى إلى الله |
|
إذا كنت فارغا (٦) مستريحا |
وإذا ما هممت بالزّور والبا |
|
طل (٧) فاجعل مكانه تسبيحا |
__________________
(١) بالأصل : قال.
(٢) الخبر في سير أعلام النبلاء ٨ / ٣٩٧ من طريق حبيب الجلاب وباختلاف الرواية.
(٣) سير الأعلام : أخ شقيق.
(٤) كذا بالأصل ، والصواب : حبيبا.
(٥) الأبيات في تهذيب الكمال ١٠ / ٤٧٧ وسير أعلام النبلاء ٨ / ٤١٧ وتاريخ الإسلام (١٨١ ـ ١٩٠) ص ٢٤٥ وزيد فيهما : ويقال هي : لحميد النحوي (في تاريخ الإسلام : النخوي).
(٦) في تهذيب الكمال : خاليا.
(٧) في تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء : بالنطق بالباطل.