أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم جاء إلى المسجد ، فوجدني على باب المسجد ، فأخذ (١) بيدي ، فأدخلني المسجد (٢) ، فإذا رجل يصلي ويدعو ويقول : اللهمّ إنّي أسألك بأنّي أشهد أنك أنت الله لا إله إلّا أنت ، الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «والذي نفسي بيده ، لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب» قال : فإذا رجل يقرأ في ناحية المسجد ، فقال : «لقد أعطي هذا [مزمارا](٣) ـ زاد الخطيب : من مزامير آل داود» قال : قلت : أخبره يا رسول الله؟ قال : «نعم» ، فأخبرته ـ وقال الخطيب : وقال : لم تزل لي صديقا ، قال : وإذا هو أبو موسى الأشعري الذي كان يقرأ [٦٥٩٩].
قال أبو الحسين العكلي : فحدّثت هذا الحديث زهير بن معاوية الجعفي فقال : حدّثنا به أبو إسحاق السّبيعي ، عن مالك بن مغول بهذا بعينه.
قال أبو الحسين : وأخبرني به سفيان الثوري ، عن مالك بن مغول ، فلقيت أنا بعد ذلك مالك بن مغول فسمعته منه.
ورواه أبو هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم :
أخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أحمد بن محمود (٤) ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة (٥).
وأخبرناه أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو المظفر محمود بن جعفر ، وأبو منصور محمّد بن أحمد بن علي بن شكرويه ، وإبراهيم بن محمّد بن إبراهيم ـ قراءة ـ ومحمّد وعلي ابنا أحمد بن علي السمسار ـ حضورا ـ قالوا : أنا إبراهيم بن خرّشيد قوله ، أنبأ أبو بكر النيسابوري ، نا يونس بن عبد الأعلى (٦) ، قالا : أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو أن ابن شهاب حدّثه أن أبا سلمة أخبره أن أبا هريرة حدّثه :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم سمع قراءة أبي موسى فقال : «لقد أوتي هذا من مزامير آل داود» [٦٦٠٠].
__________________
(١) في المطبوعة : فأخذني.
(٢) «المسجد» ليست في تاريخ بغداد.
(٣) بالأصل : «لم تلد ولم تولد ... لك» والمثبت عن ل وتاريخ بغداد.
(٤) زيادة عن ل وتاريخ بغداد.
(٥) عن ل وبالأصل : محمد.
(٦) من بداية السند إلى هنا قدم بالأصل إلى ما قبل الخبر السابق ، والخبر كله جاء في ل والمطبوعة قبل الخبر السابق وبعد الخبر الذي سبقه وفي آخره : لحبرت لك تحبيرا.