ما صنع بك ربّك؟ قال : غفر لي مغفرة أحاطت بكل ذنب ، قلت : فسفيان الثوري؟ قال : بخ بخ ، ذاك (مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ ، وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً)(١).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله الصفّار.
وأخبرنا أبوا (٢) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣).
ح وأخبرنا أبو محمّد (٤) بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان.
قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان.
قالا : نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني ـ وفي حديث ابن صفوان : نا محمّد بن علي بن الحسن ، حدّثني إبراهيم بن شماس ـ وفي حديث ابن صفوان : إبراهيم بن أشعث ـ قال : سمعت محمّد بن فضيل بن عياض يقول :
رأيت عبد الله بن المبارك في المنام ، فقلت : أي العمل ـ وفي حديث ابن صفوان : الأعمال ـ وجدت أفضل؟ قال : الأمر الذي كنت فيه ، قلت : الرباط والجهاد؟ قال : نعم ، قلت : فأي شيء صنع بك ـ وفي حديث الصفّار : صنع بك ربّك ـ قال : غفر لي مغفرة تتبعها مغفرة ـ وفي حديث ابن صفوان : ما بعدها مغفرة ـ وكلمتني امرأة من أهل الجنّة أو امرأة من الحور العين.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، نا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو القاسم الحسن بن محمّد بن حبيب المفسّر ـ من أصله ـ نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى (٥) ، أنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، أخبرنا إبراهيم بن الجنيد ، حدّثني عبد الرّحمن بن عفان ، نا محمّد بن فضيل بن عياض قال :
__________________
(١) سورة النساء ، الآية : ٦٩.
(٢) بالأصل : أبو.
(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ١٦٨ وانظر تاريخ الإسلام (١٨١ ـ ١٩٠) ص ٢٤٧.
(٤) بالأصل : «أبو طالب محمد» والسند معروف.
(٥) بعدها بالأصل : «أنا محمد بن يحيى» حذفناها لأنها مقحمة ، وانظر ترجمة أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى في سير الأعلام ١٦ / ١٦٣ وفيها أنه سمع : أبا العباس الثقفي (وهو محمد بن بن إسحاق الثقفي) ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٣٨٨.