رأيت عبد الله بن المبارك في المنام ، فقلت : يا أبا عبد الرّحمن ، ما صنع بك ربّك؟ قال : غفر لي مغفرة بعد مغفرة ، قلت : بأي شيء؟ قال : بتلاوتي القرآن ، وأشار بيده يريد الغزو.
قال لي : يا محمّد إنّ حوراء كلمتني اليوم في الجنّة.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا (١) : أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو بكر الجوزقي ، نا أبو العبّاس الدغولي ، نا محمّد بن نصر بن حجّاج ، نا الحسن بن الربيع ، نا محمّد بن فضيل بن عياض قال :
رأيت عبد الله بن المبارك بعد موته فقلت له : ما صنع بك؟ فقال : خير ، فقلت له : أي الأعمال وجدت أفضل؟ قال : وجهي هذا الذي متّ فيه ، قال : فقلت : فالحديث؟ قال : فذمّ الحديث.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني الحسين بن محبوب ، قال : سمعت بعض أصحابنا :
أن ابن المبارك رئي (٢) في النوم فقيل له : ما فعل ربك بك؟ قيل : غفر لي ، قيل بالحديث؟ قال : لا ، بالدّرب ، بالدّرب ، يعني : درب الروم.
وقد روي من وجهين آخرين أنه قال : غفر لي برحلتي.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، نا أحمد بن حفص السعدي ، نا أحمد بن سعيد الدارمي ، قال : سمعت العلاء يقول : أخبرني رجل قال :
رأيت عبد الله بن المبارك في المنام ، فقلت له : ما فعل بك ربّك؟ قال : غفر لي برحلتي.
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، نا أبو بكر الخطيب ، قال : قرأت على أبي بكر البرقاني ، عن إبراهيم بن محمّد بن يحيى النيسابوري ، أنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، حدّثني
__________________
(١) بالأصل : قال.
(٢) بالأصل : رأى.