ولا بولا ، وإن حكّ أحدكم فرجه فمرشة أو مرشتين وليكن ذلك خفيفا ، فشخصت أبصارهم ـ أو قال : فصرفوها عنه ـ فقال : ما صرف أبصاركم عني؟ قالوا : الهلال أيها الأمير ، قال : فذاك الذي أشخص أبصاركم عني (١)؟ قالوا : نعم ، قال : فكيف بكم إذا رأيتم الله جهرة؟
أخبرنا أبو علي الحسن (٢) بن أحمد ـ في كتابه ـ أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا عبد الله بن أحمد (٣) بن أسيد ، نا زكريا بن يحيى أبو الخطاب ، نا أبو داود الطيالسي (٤) ، عن شعبة ، عن أبي عامر الخزّاز (٥) عن الحسن ، عن أبي موسى قال : إن أمير المؤمنين عمر بعثني إليكم أعلّمكم كتاب ربّكم وسنّة نبيّكم ، وأنظف لكم طرقكم.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، وأبو المحاسن أسعد (٦) بن علي ، وأبو بكر أحمد بن يحيى ، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، قالوا : أنا أبو الحسن (٧) الداودي ، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية (٨) ، أنا أبو عمران السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الدارمي ، نبأ عبيد بن يعيش ، نا يونس ، عن صالح بن رستم المزني ، عن الحسن ، عن أبي موسى :
أنه قال حين قدم البصرة : بعثني إليكم عمر بن الخطّاب أعلّمكم كتاب ربّكم ، وسنّة نبيّكم ، وأنظف طريقكم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٩) ، أنا أبو أسامة حمّاد بن أسامة (١٠) ، ووهب بن جرير بن (١١) حازم ، ومسلم بن إبراهيم (١٢) ، قالوا : أنا هشام الدستوائي عن قتادة ، عن أنس قال : بعثني الأشعري إلى عمر ، فقال لي عمر : كيف تركت الأشعري؟ فقلت له : تركته يعلّم الناس القرآن ، فقال : أما إنه كبير (١٣) ولا تسمعها إياه.
__________________
(١) «عني» ليست في ل.
(٢) عن ل وبالأصل : الحسين.
(٣) «نا عبد الله بن أحمد» مكرر بالأصل.
(٤) الأصل : الطيلساني ، خطأ ، والمثبت عن ل.
(٥) بالأصل : «الجزار» وبدون إعجام في ل. والصواب ما أثبت واسمه صالح بن رستم المزني ، ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٢٧.
(٦) عن ل وبالأصل : إسماعيل ، والسند معروف.
(٧) عن ل وبالأصل : أبو الحسين.
(٨) عن ل وبالأصل : حيوية.
(٩) طبقات ابن سعد ٤ / ١٠٨.
(١٠) «حماد بن أسامة» ليس في ل.
(١١) عن ابن سعد ول ، وبالأصل : «عن».
(١٢) «ومسلم بن إبراهيم» ليس في ابن سعد. وفيه : قالا بدل قالوا.
(١٣) كذا بالأصل وابن سعد ، وفي ل والمطبوعة : كيس.