٥٨١٣ ـ كعب بن خريم (١) بن جندب أبو حارثة المرّي (٢)(٣)
روى عن أبي داود سليمان بن سالم الحرّاني ، ويعلى بن بشر ، ومحمّد بن حرب الأبرش ، ويحيى بن حمزة ، وعبد الله بن مصعب بن ثابت الزّبيري ، وعثمان بن حصن بن علاق (٤).
روى عنه : ابنه أحمد بن كعب ، وأبو حاتم الرازي ، ودحيم ، وعبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري ، ومحمّد بن عائذ.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمّام بن محمّد ، أنبأنا الحسن بن حبيب ، حدّثنا أحمد بن أبي حارثة كعب بن خريم بالراهب ، حدّثني أبي ، حدّثنا يعلى بن بشر الخفاجي عن نابغة بني جعدة قال (٥) : أنشدت النبي صلىاللهعليهوسلم وأنا عن يمينه :
نحلّي بأرطال اللّجين سيوفنا |
|
ونعلو بها يوم الهياج السّنورا |
علونا العباد عفّة وتكرّما (٦) |
|
وإنّا لنرجو فوق ذلك مظهرا |
قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إلى أين لا أم لك؟» قال : قلت : إلى الجنّة يا رسول الله ، قال : «أجل إن شاء الله يا أبا ليلى» ، ثم أنشدته :
ولا خير في حلم إذا لم يكن له |
|
بوادر تحمي صفوه أن يكدّرا |
ولا خير في جهل إذا لم يكن له |
|
حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا |
فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أجدت لا يفضض الله فاك» ، قال : فلقد رأيته بعد عشرين ومائة سنة وإنّ لأسنانه أشرا (٧) كأنه البرد [١٠٦٢٩].
[قال ابن عساكر :](٨) كذا وقع في هذه الرواية ، والصواب : يعلى بن الأشدق (٩) ، وقد وقع لي عاليا على الصواب من طرق.
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ مشافهة ـ قالا : أنبأنا أبو
__________________
(١) في م : خزيم.
(٢) في م : المروي ، وفي «ز» : المزني.
(٣) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ١٦٣.
(٤) في «ز» : علاف.
(٥) راجع الإصابة ٣ / ٥٣٨ والعقد الفريد ٢ / ٥٢ و ٣ / ٢٧٦ وأسد الغابة ٤ / ٥١٦.
(٦) الإصابة وأسد الغابة : بلغنا السماء مجدنا وجدودنا. وفي العقد الفريد : وسناؤنا.
(٧) بالأصل وم و «ز» : «أشر.» وفي القاموس المحيط : أشر الأسنان وأشرها : التحزيز الذي فيها يكون خلقة ومستعملا.
(٨) الزيادة منا للإيضاح.
(٩) جاء على الصواب في الإصابة وأسد الغابة.