٥٧٩٩ ـ كثير بن ميسرة
مصري ، وفد على عمر بن عبد العزيز. وقيل إنه روى عن عمر بن الخطّاب.
روى عنه : الحارث بن يعقوب ، وأرسل عنه عمرو بن الحارث بن يعقوب.
قرأت بخط عبد الوهّاب الميداني سماعه من أبي سليمان بن زبر ، عن أبيه ، أنبأنا علي ابن داود ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، حدّثني الليث قال : حسبت أن عمرو (١) بن الحارث حدّثني. أن كثير بن مرة قدم على عمر بن عبد العزيز بعد قفل القسطنطينة (٢) فقال عمر : يا ابن ميسرة ، هل كنت ترجو قفلا من القسطنطينة (٣) قبل افتتاحها ، فقال : ما كنت أرجو ذلك إلّا بمكانك رجاء (٤) أن تكلم سليمان في أن يأذن لنا ، فقال : هيهات ، يرحم الله أبا أيوب ، لقد كان حسم ذكر ذلك من الناس ، فلا يقدر أحد على أن يكلّمه فيه إلّا بتقريب فتحها ، وإنّي لأذكر أنها حلقة كان الله أبهمها على مدينة الكفر ، فأكون أنا أفكّها ، ثم ذكرت الذي أخاف أن يكون وصل إليهم من الجهد ، فرأيت أن آذن لهم ، فقيل لعمر : إن أهل القسطنطينة (٥) أصابهم جرب شديد ، قال : فأي الأمور خير للجرب؟ قال : زيت الزيتون مطبوخ بالدّفلى (٦) ، فأمر بروايا (٧) كثيرة فطبخت ، ثم حملت إليها.
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد ، وحدّثني أبو بكر محمّد بن شجاع اللفتواني عنهما ، قالا : أنبأنا أبو بكر الباطرقاني ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : كثير بن ميسرة يروي عن عمر بن الخطّاب ، روى عنه الحارث بن يعقوب.
[قال ابن عساكر :](٨) كذا قال ، ويبعد أن يكون سمع من عمر بن الخطّاب زمن عمر بن عبد العزيز ، والله أعلم.
٥٨٠٠ ـ كثير بن هراسة الكلابي البصري
كان من صحابة عبد الملك بن مروان. حكى عنه خلف الأحمر النحوي.
__________________
(١) الأصل : عمر ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».
(٢) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : القسطنطينية.
(٣) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : القسطنطينية.
(٤) في م : رجلا.
(٥) في م و «ز» : القسطنطينية.
(٦) الدفلى ، شجر مرّ أخضر ، يكون في الأودية.
(٧) الروايا واحدتها راوية ، أوعية يكون فيها ماء.
(٨) الزيادة منا للإيضاح.