عبد الله بن سليمان هو خيثمة بن سليمان ، وعبد الله بن عبد الرّحمن أظنه أبا بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله القطّان ، دلّسه الحنّائي للنزول ، والله أعلم.
٥٨٤٧ ـ لبيد بن عطارد بن حاجب ـ واسمه زيد (١) ، ويكنى أبا عكرشة بن زرارة بن
عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة
بن تميم بن مرّ بن طابخة التميمي (٢)
. من وجوه أهل الكوفة وأشرافهم.
وفد على يزيد بن معاوية وله قصة مع عمرو بن الزبير بن العوّام.
أنبأنا بها أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن علي بن عبد الصّمد الكلاعي اللبّاد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي أبو الحسين ، أخبرني أبو الميمون ـ يعني ـ أحمد بن محمّد بن بشر بن يوسف بن مامويه ، أخبرني أبي ، حدّثنا أبو الحكم ـ يعني ـ الهيثم ابن مروان العبسي ، حدّثني محمّد بن إدريس الشافعي قال :
قدم لبيد بن عطارد التميمي على يزيد بن معاوية فبينا هو جالس في رواق يزيد إذ بصر به عمرو بن الزبير فقال : من هذا؟ فقالوا : لبيد بن عطارد ، فقال لغلام له : إنّ مشيت إليه حتى ترتم (٣) أنفه فأنت حرّ ، ففعل الغلام وجعل لبيد يستدمي ، فقال عمرو بن الزبير : أعلى بساط أمير المؤمنين تستدمي لا أم لك؟ فقال : أنت والله صاحبي ، فأنشأ مسكين يقول :
معاذ الله أن تلف ركابي |
|
سراعا قد طلعن على ضميري |
طوال الدهر أو يرضى لبيد |
|
وكان الضيف محقوقا بخير |
سنلطم منذرا أو وجه عمرو |
|
ولو دخلا بيثرب في است عير |
فإن تك لطمة أنسيتموها |
|
فلما تدركوا بدم الزبير |
فخرج المنذر بن الزبير إلى الكوفة بعد ذلك يريد عبيد الله بن زياد وقد أجلست له بنو تميم ثلاثة نفر أحدهم على باب ... (٤) ورجل في وسط المسجد ، ورجل على باب
__________________
(١) كذا بالأصل ، وم ، وت ، ود ، وفي المختصر : يزيد.
(٢) جمهرة ابن حزم ص ٢٣٣ وأسد الغابة ٤ / ٢١٨ والإصابة ٣ / ٣٢٨ والاستيعاب ٣ / ٣٢٨ (هامش الإصابة).
(٣) رتمه كسره أو دقه ، أو خاص بكسر الأنف (القاموس).
(٤) رسمها بالأصل وت : العبل» وفي : «الغبل».