امرأة لوط قد مسخت حجرا (١) تحيض عند رأس كل شهر.
قال ابن عدي : وأحمد بن محمّد بن حرب (٢) هذا هو مشهور بالكذب ووضع الحديث.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السلمي ، أنبأنا أبو عمرو بن مطر قال : سمعت أبا بكر محمّد بن دلوية الدقاق يقول : سمعت سعيد بن سعد يقول : سمعت أبا مطيع عبد الرّحمن بن المثنى يقول : سمعت علي بن الجارود يقول :
كنا خرجنا في طلب العلم ، فمررنا عشية عرفة أنا وصاحب لي بمدينة قوم لوط ـ صلى الله على لوط ـ فقلت لصاحبي ، أو قال لي : ندخل فنطوف في تلك السكك إلى غروب الشمس ، إذا نحن برجل كوسج ، أشعث ، أغبر ، على جمل له أحمر ، فوقف علينا ، فسألنا : من أنتم؟ ومن أين أنتم؟ فأخبرناه ، فلمّا أراد أن يجوزنا قلنا له : من أنت؟ فتغافل ، فقلنا الثانية ، فتغافل ، فقلنا : لعلك إبليس ، قال : أنا إبليس ، قلنا : يا معلون من أين؟ قال : هذا وجهي من الموقف ، رأيت اليوم ثمّ من كان يذنب خمسين سنة ، حتى كنت شفيت صدري منه ، فاليوم أنزل عليه الرحمة ، فلم أصبر من ذلك حتى وضعت التراب على رأسي ، وجئت هاهنا أنظر إليهم يسكن ما بي.
ذكر من اسمه لؤلؤ
٥٨٥٥ ـ لؤلؤ بن صدقة أبو محمّد المرعشي السمسار
سمع بدمشق أبا الدحداح التميمي.
روى عنه : أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أحمد بن الطيان الدمشقي.
أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين بن الحنّائي ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن قاسم الغسّاني ـ إجازة ـ كتب بها الينا من أطرابلس ، أنبأنا أبو محمّد لؤلؤ ابن صدقة المرعشي السمسار ببيت المقدس ، حدّثنا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن
__________________
(١) الأصل ، وم ، ود ، وت : «حجرة» والمثبت عن ابن عدي.
(٢) ميزان الاعتدال ١ / ١٣٤.