ابن عبد الله مولى القاضي أبي بكر عبد الله بن الحسين بن محمّد بن حيدرة ـ قراءة عليه بطرابلس ـ أنبأنا مولاي القاضي أبو بكر عبد الله بن الحسين بن محمّد بن حيدرة قال : قرئ على أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن عمرو بن الكندي ، حدّثنا أبو أحمد زكريا بن دويد بن محمّد بن الأشعث بن قيس بن (١) جبلة بن ثور بن المرتع (٢) الكندي بحمص ، حدّثنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال :
أول خطبة خطبها رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : «يا أيّها الناس إنّ الله قد اختار لكم الإسلام دينا ، فأحسنوا صحبة الإسلام بالسخاء ، وحسن الخلق ، ألا إن السخاء شجرة في الجنة ، وأغصانها في الدنيا ، فمن كان منكم سخيّا لا يزال متعلقا بغصن من أغصانها حتى يورده الله الجنّة ، ألا إن اللؤم شجرة في النار ، وأغصانها في الدنيا ، فمن كان منكم لئيما (٣) لا يزال متعلقا بغصن من أغصانها حتى يورده الله النار» ، ثم قال مرتين : «السخاء في الله ، السخاء في الله» [١٠٦٨٠].
[ذكر من اسمه] لبيد
٥٨٤٦ ـ لبيد بن حميد بن لبيد أبو الوقار (٤) البقّال
حدّث عن أبي بكر بن عبد الرّحمن.
روى عنه علي بن محمّد الحنّائي.
قرأت بخط أبي الحسن الحنائي ، أنبأنا أبو الوقار لبيد بن حميد بن لبيد البقّال ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن عبد الرّحمن الدّاراني ، حدّثنا عبد الله بن سليمان ، حدّثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني ، حدّثنا يحيى بن صالح ، حدّثنا ابن عيّاش ، حدّثني سفيان الثوري عن عاصم ، عن القاسم بن محمّد عن عائشة قالت :
رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبّل عثمان بن مظعون عند موته حتى سالت دموعه على وجهه [١٠٦٨١].
__________________
(١) قارن مع جمهرة ابن حزم ص ٤٢٥.
(٢) بدون إعجام بالأصل وم ، وت ، ود ، والمثبت عن ابن حزم.
(٣) بالأصل ، وم ، وت ، ود : لئيم.
(٤) كذا رسمها «الوقار» بالراء ، بالأصل ، وم ، وت ، ود. وفي المختصر : الوقاد.