دنياهم ضحكت أيام دولتهم |
|
حتى إذا فنيت (١) ناحت لهم وبكت |
٥٧٧٧ ـ كافور بن عبد الله أبو الحسن الحبشي الخصيّ اللّيثي الصّوري
سمع بصور الفقيه أبا الفتح الزاهد ، وببغداد : مالك بن أحمد البانياسي ، وأبا الحسين ابن الطّيّوري ، وبطبرستان : القاضي أبا المحاسن عبد الواحد الرّوياني وغيرهم.
وسكن بغداد ، ودخل دمشق على ما ذكر لي. كتبت عنه ببغداد وكان أديبا (٢).
أخبرنا أبو الحسن (٣) كافور بن عبد الله ، أنبأنا أبو عبد الله مالك بن أحمد البانياسي ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبّر ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ـ إملاء ـ حدّثنا الحسين بن الحسن (٤) المروزي ، حدّثنا ابن المبارك ، أنبأنا يحيى بن عبد الله قال : سمعت أبي قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ أحدكم مرآة أخيه ، فإذا رأى [به](٥) شيئا فليمطه عنه» (٦) [١٠٥٩١].
وأخبرنا أبو الحسن أيضا ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العبّاداني ، حدّثنا علي بن حرب الطائي ، حدّثنا سفيان ابن عيينة ، حدّثنا الزهري ، عن محمّد بن جبير بن مطعم عن أبيه أنه سمع النبي صلىاللهعليهوسلم يقرأ في المغرب ب «الطور».
أنشدنا أبو الحسن كافور ، وذكر أنهما له :
ضيعت أيامي ببست وهمّتي |
|
تأبى المقام بها على الخسران |
وإذا الفتى في البؤس أنفق عمره |
|
فمن الكفيل له بعمر ثاني |
قرأت بخط أبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنشدنا كافور لنفسه وكتب [به](٧) إلى الرئيس محمّد بن منصور البيهقي :
هل من قرى يا أبا سعد بن منصور |
|
لخادم قادم وأفاك من صور |
__________________
(١) في ابن الأثير : حتى إذا انقرضوا.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «وبخاراذبيان» مكان «وكان أديبا».
(٣) بالأصل : المحاسن ، والمثبت عن م و «ز».
(٤) في «ز» : الحسين.
(٥) زيادة عن م و «ز».
(٦) كلمة «عنه» سقطت من م.
(٧) الزيادة عن م و «ز».