روى عنه : غيث بن علي.
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ـ ونقلته من خطه ـ أنبأنا أبو البركات كامل بن محمّد بن عبد الله بن هارون بن محمّد بن موسى القرشي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن طلحة الصّيداوي ـ بها ـ أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الحلبي ـ بحمص ـ حدّثنا علي بن عبد الحميد الغضائري (١) ، حدّثنا عبد الله بن عمران ، حدّثنا عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«من مشى لأخيه المسلم في حاجة كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة ، ومحى عنه بكل خطوة سبعين سيئة منذ سدى في الحاجة إلى أن تقضى ، فإن قضيت الحاجة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه ، فإن مات قبل ذلك دخل الجنّة» [١٠٥٩٤].
٥٧٨٥ ـ كامل بن المخارق (٢) الصّوفي
من ساكني دمشق ، له ذكر.
أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن الفرج في كتابها قالت : أنبأنا جعفر بن أحمد السراج ، أنبأنا إبراهيم بن سعيد ـ بمصر ـ. ح وأنبأنا أبو الحسن السّلمي الفقيه ، وأبو الفضل بن ناصر ، قالا : أجاز لنا (٣) إبراهيم ابن سعيد ، حدّثنا أبو صالح السّمرقندي الصوفي ، حدّثنا الحسين بن القاسم (٤) بن أليسع ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عمر الدينوري ، حدّثنا أبو محمّد جعفر بن عبد الله الصّوفي قال : قال أبو حمزة : كان كامل بن المخارق الصوفي من أحسن من رأيته من أحداث الصوفية وجها ، وكان قد لزم (٥) منزله ، وأقبل على العبادة ، وكان لا يخرج إلّا من جمعة إلى جمعة ، فإذا خرج يريد المسجد وقف له الناس ورموه بأبصارهم ينظرون إليه ، فقدم علينا حجار بن قيس المكي دمشق ، وكان أحد الفصحاء العقلاء ، وكان لي صديق ، فكلّمني جماعة من أصحابنا أسأله أن يجلس لهم مجلسا يتكلّم عليهم فيه ، ويسألونه فكلّمته فوعدني يوما يتكلم ، فاتعدنا بذلك اليوم ودعا الناس بعضهم بعضا ، فلما أن كان يوم الجمعة وصلّى الناس الغداة ، أقبلوا من كل ناحية فوقف يتكلّم عليهم ، فبينا هو كذلك إذ أقبل
__________________
(١) بالأصل : الخضائري ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».
(٢) تصحفت في «ز» إلى المحارف.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «حدثنا» بدل «أجاز لنا».
(٤) الأصل : الفهم ، والمثبت عن م و «ز».
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : كرم.