له ، فلما دنا منه شدّ عليه مولّى لمروان كان بلغه ذلك فقتله ، فقال مروان : ما صنعت؟ فأخبره ، فقال : أحسنت.
٥٨٣٤ ـ كوثر بن حكيم بن أبان بن عبد الله بن العبّاس أبو مخلد الهمداني الكوفي
ثم الحلبي (١)
حدّث عن نافع مولى ابن عمر ، وعطية بن سعد العوفي ، وعطاء بن أبي رباح ، ومكحول الفقيه ، والمحسن بن نافع.
روى عنه هشيم بن بشير ، ومبشّر بن إسماعيل الحلبي ، ومحمّد بن يزيد بن سنان الرّهاوي ، وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز الشيباني التمّار (٢).
وقيل : إنه اجتاز بدمشق.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمّار (٣) ، حدّثنا كوثر يعني : ابن حكيم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن النّبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يا بن أم عبد ، هل تدري كيف حكم الله فيمن بغى من هذه الأمة؟» قال : الله ورسوله أعلم ، قال : «لا تجهز على جريحها ، ولا تقتل أسيرها ، ولا تطلب هاربها ، ولا تقسم فيئها» [١٠٦٦٣].
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبد الله ، عن (٤) عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، أنبأنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، حدّثنا محمّد بن يزيد بن عبد الصمد ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا محمّد بن شعيب ، حدّثنا الكوثر بن (٥) حكيم التستري (٦) قال : غزونا مع مسلمة بن هشام ، فلمّا كان أول يوم من شهر رمضان قام في الناس فقال : إنّ أمير المؤمنين يقول : من صام رمضان في السفر فلا صيام له ، فقام أمية بن يزيد بن أبي عثمان القرشي فقال : أصلح الله الأمير ، إنّ مكحولا كان إماما من أئمة المسلمين ، وكان يقول : من أفطر في السفر ففي عذر وسعة ومن
__________________
(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٤١٦ ولسان الميزان ٤ / ٤٩٠ والكامل لابن عدي ٦ / ٧٦ والتاريخ الكبير ٧ / ٢٤٥ والجرح والتعديل ٧ / ١٧٦ الضعفاء الكبير ٤ / ١١.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٧١.
(٣) من قوله : وقيل : إنه اجتاز. إلى هنا سقط من م.
(٤) في م : «بن» تصحيف.
(٥) بالأصل : «عن» والمثبت عن م.
(٦) كذا بالأصل وم : التستري؟!.