ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي عن الحسن بن صالح عن عاصم الأحول ، وإسماعيل كان كذّابا.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن الزاهد ، قالا : حدّثنا [ـ و](١) أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن زريق ، أنبأنا ـ الخطيب (٢) ، حدّثني عبد العزيز بن علي الوراق ـ لفظا ـ قال : سئل أبو بكر المفيد ـ وأنا حاضر ـ عن سماعه من أبي العباس أحمد بن عبد الرّحمن السّقطي ـ صاحب يزيد بن هارون ـ فذكر أنه سمع منه سنة خمس وتسعين ومائتين ، قال : وكان سني في ذلك الوقت إحدى عشرة سنة ، ومولدي سنة أربع وثمانين ومائتين ، وكان سن السّقطي (٣) وقت سماعي منه مائة سنة وخمس سنين.
أنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلاء وغيره ، قالوا : أنبأنا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن خلف بن سعيد (٤) الباجي (٥) قال : قال أبي أبو الوليد (٦) : أبو بكر المفيد شيخ أنكرت عليه أسانيد ادّعاها (٧) ، وأبو العباس السّقطي (٨) رجل مجهول ، وقد أنكر على أبي بكر المفيد إخراجه عنه لأنه لو كان على ما ذكر من سماعه من أبي خالد لكان مشهورا.
أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : حدّثنا [ـ](٩) أبو منصور محمّد بن عبد الملك ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب قال (١٠) : وكان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج في مسنده الصحيح عن المفيد حديثا واحدا فكان كلّما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه ، وذكر أن ذلك الحديث لم يقع إليه إلّا من جهته ، فأخرجه عنه ، وسألته عنه فقال : ليس بحجة.
وقال لنا البرقاني أيضا : رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطّأ ، فلما رجعت إلى بغداد
__________________
(١) زيادة عن م ، وت ، ود ، لتقويم السند.
(٢) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٤ / ٢٤٤ في أخبار أحمد بن عبد الرحمن السقطي.
(٣) في تاريخ بغداد : وكان سن أحمد بن عبد الرحمن السقطي.
(٤) كذا بالأصل وم وت ود ، وتذكرة الحفاظ ، وفي سير أعلام النبلاء : «سعد» وفي ترتيب المدارك : «سعدون».
(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٤٥.
(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٣٥. والباجي نسبة إلى باجة بليدة بقرب إشبيلية وقد تحول إليها جده ، وأصله من بطليوس ، قال الذهبي : لا كما قال ابن عساكر أنه من باجة المدينة التي بإفريقية.
(٧) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٧٠.
(٨) يعني أحمد بن عبد الرحمن السقطي.
(٩) زيادة عن م وت ود.
(١٠) تاريخ بغداد ١ / ٣٤٨.