البغوي ابن الخراساني ، ودعلج بن أحمد ، وحمزة بن محمّد بن الفضل العقبي ، وعمر بن علي العتكي الخطيب ، ومحمّد بن عبد الله بن زكريا بن حيّوية.
كتب عنه أبو الحسن الميداني.
وروى عنه : علي وإبراهيم الحنّايان (١) ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو الفرج عمر بن عبد الله بن جعفر الرّقّي ، وأبو طالب حمزة بن محمّد بن عبد الله الجعفري الطوسي.
وقال أبو عمرو عثمان بن سعيد الدّاني : كان خيّرا فاضلا ، زاهدا ، متقشفا ، يقول بالفقر وصحبة الفقراء (٢).
أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، وأبو محمّد بن طاوس ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا علي بن محمّد الحنّائي ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ابن خلف الرّقّي ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي بن دحيم الشيباني بالكوفة ، حدّثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري (٣) ، أنبأنا يعلى بن عبيد الطنافسي ، عن محمّد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن محمّد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه قال : قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالخيف (٤) من منى فقال : «نضّر الله عبدا سمع مقالتي ، فوعاها ، ثم أدّاها إلى من لم يسمع ، فربّ حامل فقه لا فقه له ، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغلّ عليهن قلب المؤمن : إخلاص العمل ، والنصيحة لأولي الأمر ، ولزوم الجماعة ، فإنّ دعوتهم تجوز من ورائهم» [١٠٧٩٩].
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أحمد ابن المبارك السّلمي الفراء ـ قراءة عليه سنة ثلاث وثمانين ـ حدّثنا أبو الفرج عمر بن عبد الله بن جعفر الرقّي ـ لفظا ـ قدم علينا (٥) دمشق في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن أبي المعتمر الرقّي ، حدّثنا أبو هاشم محمّد بن أحمد بن سنان ـ بالموصل ـ حدّثنا جدي ، حدّثنا عبد الله بن أيوب بن أبي علاج ، حدّثنا أيوب بن عتبة ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله ، ما منتهى العلم
__________________
(١) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي غاية النهاية : «الحياناني» تصحيف.
(٢) غاية النهاية ٢ / ٨٤.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٣٩.
(٤) الخيف بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره ياء ، ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء ، ومنه سمي مسجد الخيف من منى (معجم البلدان).
(٥) كلمة «علينا» استدركت على هامش ت.