مزيد ، حدّثني أبي ، حدّثنا الأوزاعي ، عن عبد الواحد بن قيس ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كلّ مسكر خمر ، وكل مسكر حرام».
ولم يروه عن الأوزاعي إلّا الوليد ، والصواب ابن أبي هشام (١).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا علي بن محمّد ، أنبأنا عبد الجبّار بن محمّد بن مهنى (٢) ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الوليد بن هشام ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن هشام ، حدّثنا مروان بن محمّد ، حدّثنا كلثوم بن زياد ، حدّثني أبو كثير (٣) قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اخرج فناد في الناس أنه من شهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله وجبت له الجنّة» قال : فلقيني عمر بن الخطّاب فأخبرته بما أمرني به رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : ارجع فإني أخاف أن يتّكل الناس ولا يعملون ، قال : فرجعت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبرته بما قال لي عمر ، فقال : «أحسن ابن الخطّاب ، أحسن ابن الخطّاب» [١٠٨٢٦].
وقال الكلابي : حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن أبي هشام القنّبيطي الشيخ الصالح بحديث ذكره.
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد فيما نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من سمع منه بدمشق في الدفعة الثانية :
أبو بكر محمّد بن أحمد بن الوليد بن هشام القرشي مولاهم ، ويعرف بابن أبي هشام القنّبيطي شيخ جليل ، من أهل دمشق ، مات سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
كذا قال ، وقال ابن زبر فيما قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : وفي هذه السنة ـ يعني ـ سنة إحدى وعشرين توفي أبو بكر محمّد بن أحمد بن الوليد بن هشام القنّبيطي.
__________________
(١) كذا ورد بالأصول : «ابن أبي هشام» وقد مرّ في المتن : ابن أبي هاشم.
(٢) رواه عبد الجبار بن محمّد بن مهنى في تاريخ داريا ص ٧٩.
(٣) كذا بالأصل ، وم ، وت ، ود ، وكانت بأصل تاريخ داريا : «أبو كثير» فغيرها محققها إلى «أبو كبير» وكتب بالهامش : «كثير» ، تصحيف ، وقد وهم في ذلك.
وهو أبو كثير السّحيمي الغبري راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٤٧٧ وفيها روى عن أبي هريرة ... روى عنه : ... وكلثوم بن زياد.