من النار ، والشعر من (١) إبليس ، والخمر جمّاع الإثم ، والنساء حبالة الشيطان ، والشباب شعبة من الجنون ، وشرّ المكاسب كسب الربا ، وشرّ المآكل مال اليتيم ، والسعيد من وعظ بغيره ، والشقيّ من شقي في بطن أمّه ، وإنّما يصير أحدكم إلى موضع أربع أذرع ، والأمر إلى الآخرة ، وملاك العمل خواتمه (٢) ، وشر الروايا راوية (٣) الكذب ، وكل ما هو آت قريب ، وسباب المؤمن فسوق ، وقتال المؤمن كفر ، وأكل لحمه (٤) من معصية الله ، وحرمة ماله كحرمة دمه ، ومن يتألّ على الله يكذبه ، ومن يغفر يغفر الله [له](٥) ومن يعف يعف الله عنه ، ومن يكظم الغيظ يأجره الله ، ومن يصبر على الرزية يعوّضه (٦) الله ، ومن يبتغ السمعة يسمع الله به ، ومن يصبر يضعف الله له ، ومن يعص الله يعذّبه الله ، اللهمّ اغفر لي ولأمّتي ، اللهمّ اغفر لي ولأمّتي ـ قالها ثلاثا ـ أستغفر الله لي ولكم» [١٠٨٧٤].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن علي بن أبي ذرّ الصالحاني في كتابه ، أنبأنا أبو طاهر محمّد ابن أحمد بن عبد الرحيم (٧) ، أنبأنا أبو حفص عمر بن محمّد بن جعفر المغازلي ، أنبأنا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا أبو أميّة محمّد بن إبراهيم السّجستاني (٨) بدمشق ، حدّثنا عبد الصّمد بن النعمان ، حدّثنا أبو كرز عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبيه أنه قال : مسح النّبي صلىاللهعليهوسلم على الخفّين [١٠٨٧٥].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : حدّثنا [ـ و](٩) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (١٠) ، أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشي ، وأبو يعلى محمّد بن الحسين بن محمّد بن الفراء ، قالا : أنبأنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّاز (١١) ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا أبو أميّة محمّد بن إبراهيم بن مسلّم ببغداد قبل أن يخرج ، حدّثنا أبو عاصم النبيل.
__________________
(١) فيما تقدم : والشعر من مزامير إبليس.
(٢) فيما تقدم : وأملك العمل به خواتيمه.
(٣) بالأصل : «الزوايا زاوية الكذب» والمثبت عن م والروايا جمع روية وهي ما يرويه الإنسان في نفسه من القول والفعل ، أي يزور ويفكّر ، وقيل جمع : راوية : الرجل الكثير الرواية (راجع النهاية واللسان).
(٤) فيما تقدم : ماله.
(٥) زيادة لازمة عن ترجمة ابن مسعود.
(٦) فيما تقدم : يعقبه الله.
(٧) كذا بالأصل ، ود ، وت ، وفي م : عبد الكريم.
(٨) كذا بالأصل ، وم ، ود ، وت هنا : السجستاني.
(٩) الزيادة لازمة لتقويم السند عن م ، وت ، ود.
(١٠) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٣٩٤ ـ ٣٩٥.
(١١) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي تاريخ بغداد : البزار.