العمري ، حدّثنا الحسن بن محمّد الزّعفراني (١) قال : قدم علينا الشّافعي بغداد سنة خمس وتسعين ومائة ، وأقام عندنا سنتين ، ثم خرج إلى مكة ، ثم قدم علينا سنة ثمان وتسعين وأقام عندنا أشهرا ثم خرج (٢) ، وكان يخضب بالحنّاء ، وكان خفيف شعر العارضين.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : حدّثنا [ـ و](٣) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أحمد بن بندار بن إسحاق ، حدّثنا أبو الطيّب أحمد بن روح البغدادي ، حدّثنا الحسن بن محمّد الزّعفراني ، قال :
قدم علينا الشّافعي بغداد سنة خمس وتسعين ومائة ، فأقام عندنا سنتين ، ثم خرج إلى مكة ، ثم قدم علينا سنة ثمان وتسعين فأقام عندنا أشهرا ، ثم خرج ، وكان يخضب بالحنّاء ، وكان خفيف العارضين.
قال الخطيب (٥) : وقرأت على الحسن (٦) بن عثمان الواعظ ، عن أبي بكر محمّد بن الحسن بن زياد النقّاش ، حدّثنا أبو نعيم الأسترابادي قال : سئل الزعفراني ، وقيل له : أي سنة قدم الشّافعي بغداد؟ قال : قدم سنة خمس وتسعين ومائة ، قال : وسألته : كان مخضوبا؟ قال : نعم.
أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، أنبأنا أبو البركات بن طاوس ، أنبأنا أبو القاسم الأزهري ، أنبأنا أبو علي بن حمكان ، حدّثني إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، حدّثنا ابن خزيمة ـ بنيسابور ـ قال : سمعت أبا إبراهيم المزني (٧) يقول (٨) : ما رأيت وجها أحسن من وجه الشّافعي ، ولا رأيت لحية أحسن من لحيته ، وكان ربما قبض عليها فلا تفضل عن قبضته ، ولقد سمعته يوما ينشد :
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٠ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٠١ ـ ٢١٠) ص ٣١٧ وانظر القسم الأخير من الخبر فيه ص ٣١٠.
(٢) يعني إلى مصر ، أفاده الذهبي في سير الأعلام.
(٣) زيادة عن م وت ود ، لتقويم السند.
(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ٦٨ وعنه في تهذيب الكمال ١٦ / ٥١.
(٥) تاريخ بغداد ٢ / ٦٨.
(٦) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن م ، وت ، ود ، وتاريخ بغداد.
(٧) بالأصل : المديني ، والمثبت عن م وت ود.
(٨) من طريق المزني رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٠ / ١١ وتاريخ الإسلام (٢٠١ ـ ٢١٠) ص ٣١٠.