أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة النّصري ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن سيّد حمدويه ، حدّثنا شعيب بن عمرو ، حدّثنا سفيان ، عن عثمان بن أبي سليمان ، وابن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن عمرو ابن سليم ، عن أبي قتادة يذكره للنبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس» [١٠٧٤٤].
أخبرناه عاليا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن ابن محمّد الإسفرايني ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ، حدّثنا يونس وشعيب بن عمرو ، قالا : حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن عثمان بن أبي سليمان ، وابن عجلان عن عامر بن عبد الله ابن الزبير ، عن عمرو بن سليم الزرقي ، عن أبي قتادة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين من قبل أن يجلس» [١٠٧٤٥].
أنبأني أبو محمّد بن صابر ـ ونقلته من خطه ـ أخبرني عبد الرّحمن بن الحنّائي ـ قراءة ـ أنبأنا أبي ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو محمّد بن عثمان بن القاسم ، حدّثني أبو حفص عمر بن سعيد ابن البرّي ، عن أبي بكر بن سيّد حمدويه المعلّم (١) أنه كان يصحب البصري في مغاير في جبال قاسيون إلى أن توفي البصري ، ثم صحب قاسم الجوعي إلى أن توفي قاسم ، ثم عاد إلى المغاير فأقام إحدى عشرة سنة لا يكلّم أحدا ، فكان يصلي الجمعة ، قال : فلقيه إبليس ـ لعنه الله ـ يوما فقال له : يا غلام ارجع فقد صلينا ، قال : فرفعت رأسي فرأيت الشمس في كبد السماء ، فمضيت ولم أكلّمه ، ثم لقيني أيضا في غير تلك الصورة ، فأعاد قوله ، فلم أكلّمه ، ثم جئت فلحقت الصلاة.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمّد بن سليم ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يوسف بن مردة ، حدّثنا أبو أحمد عبد الله بن بكر الطّبراني بالأكواخ (٢) قال : سمعت أبا حفص عمر بن سعيد يقول : سمعت المعلّم ـ يعني ـ ابن سيّد حمدويه يقول : كنت أمشي في اليوم أربعين ميلا ، وأختم ختمة ، فلمّا كان في بعض الأيام تعبت تعبا شديدا وغلب عليّ الجوع وضعفت ، فأتيت في البرية على موضع فيه ماء
__________________
(١) كان محمّد بن أحمد بن سيد حمدويه يلقب بالمعلم ، راجع سير أعلام النبلاء ٤ ١ / ١١٢.
(٢) الأكواخ : ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق (معجم البلدان).