أخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا أبو مسلّم محمّد بن أحمد ابن علي الكاتب ـ بفسطاط مصر ـ سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، حدّثنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك ـ بدمشق ـ حدّثنا فهد بن سليمان ، حدّثنا عثمان بن هارون القرشي ، حدّثنا عصام بن قدامة ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم ، وأتوب إليه ثلاثا ، غفر له ذنوبه ، ولو كانت عدد رمل عالج وغثاء (١) البحر ، وعدد نجوم السماء» [١٠٧٦٨].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف المقرئ ، أنبأنا أبو مسلّم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ، حدّثنا أبو بكر بن دريد قال : وأنشدني أيضا ـ يعني ـ أبا حاتم السّجستاني :
إذا أنت جاريت السفيه كما جرى |
|
فأنت سفيه مثله غير ذي حلم |
إذا أمن الجهّال جهلك مرّة |
|
فعرضك للجهال غنم من الغنم |
فلا تغضبن (٢) عرض السفيه وداره |
|
بحلم فإن أعيا عليك فبالصرم |
وعم عليه الحلم والجهل وألقه |
|
بمنزلة بين العداوة والسلّم |
فيرجوك تارات ويخشاك تارة |
|
ويأخذ فيما بين ذلك بالحزم |
فإن لم تجد بدا من الجهل فاستعن |
|
عليه بجهال فذاك من العزم |
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الجن ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : حدّثنا [ـ و](٣) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) قال محمّد بن أحمد بن علي بن الحسين أبو مسلّم كاتب الوزير أبي الفضل بن حنزابة (٥) نزل مصر ، وحدّث بها عن أبي القاسم البغوي ، وعبد الله بن أبي داود ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وبدر بن الهيثم ـ زاد ابن خيرون : وسعيد بن محمّد أخي زبيرة (٦) ، وقالوا : ـ وأبي بكر بن دريد ، وأبي بكر بن مجاهد المقرئ ، وإبراهيم بن محمّد بن عرفة النحوي ، حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي ، والقاضي أبو عبد الله محمّد بن سلامة القضاعي المصري ـ بمكة ـ ـ زاد ابن خيرون : وغيرهما ، وقال : قال
__________________
(١) غثاء البحر : أي زبده.
(٢) الأصل وت ود ، وفي م : تقضين.
(٣) زيادة عن م ، ود ، وت ، لتقويم السند.
(٤) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٣٢٣.
(٥) بالأصل وم وت ود : خنزابه ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٦) كذا بالأصل ، وفي م وت ود : «زبير» وفي تاريخ بغداد «زبيراء» وكتب مصححه بالهامش : «في المخطوط : زبير الحافظ ، وفي الميزان : سعيد بن أبي أخي زبير الحافظ».