قال نافع : يقطع الخفين أسفل من الكعبين ، ولا يلبس البرنس ، ولا ثوبا مسّه الورس والزعفران.
سألت أبا عبد الله عن مولده فقال : في ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
٧٢٠٢ ـ المبارك بن علي بن محمّد بن علي بن خضر
أبو طالب البغدادي الصيرفي البرّاد (١)
قدم دمشق تاجرا في سنة تسع عشرة وخمس مائة ، وهو في حد الشباب.
وسمع بها أبا محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، والفقيه أبا الحسن بن الشهرزوري وغيرهم. وكان قد سمع ببغداد من جماعة منهم : أبو طالب بن يوسف.
كتبت عنه حكاية ، وعاد إلى بغداد ، وعاش إلى أن علت سنة.
وحدّث وسمع منه جماعة.
حدّثني أبو طالب المبارك بن علي بن محمّد بن علي بن خضر البغدادي الصّيرفي لفظا ، بدمشق ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني (٢) ، نا أحمد بن محمّد بن أحمد ، حدّثني جدي ـ يعني ـ أبا بكر محمّد بن عبيد الله بن الفضل ، نا الحسن بن أحمد بن يزيد الإصطخري القاضي (٣) ، نا العباس بن محمّد الدوري ، نا يحيى بن معين ، نا السلمي عبد الله بن بكر ، نا بشر أبو نصر (٤).
أن عبد الملك بن مروان دخل على معاوية وعنده عمرو بن العاص ، فسلّم وجلس ، فلم يلبث أن نهض فقال معاوية : ما أكمل مروءة هذا الفتى ، فقال عمرو : يا أمير المؤمنين ، إنه أخذ بأخلاق أربعة ، وترك أخلاقا ثلاثة ، إنه أخذ بأحسن البشر إذا لقي ، وبأحسن الحديث إذا حدّث ، وبأحسن الاستماع إذا حدّث ، وبأيسر المئونة إذا خولف ، وترك مزاح من لا يوثق بعقله ولا دينه ، وترك مخالطة (٥) لئام الناس ، وترك من الكلام كل ما (٦) يعتذر منه.
بلغني أن أبا طالب بن خضر توفي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
__________________
(١) رسمها في د : البرار.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٨١.
(٣) أبو سعيد الإصطخري الفقيه ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٥٠.
(٤) تقدم الخبر في ترجمة عبد الملك بن مروان ٣٧ / ١٢٢ رقم ٤٢٥٩.
(٥) في الرواية المتقدمة : «مجالسة لئام الناس» وقبلها في رواية : مخالفة لئام الناس.
(٦) بالأصل ود : «كلما» والمثبت عن المختصر.