ذكر من اسمه مذكور
٧٢٩٦ ـ مذكور العذريّ (١)
رجل له صحبة.
شهد مع النبي صلىاللهعليهوسلم غزوة دومة الجندل (٢) ، وكان دليله إليها ، له ذكر.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع البلخي ، أنا محمّد بن عمر الواقدي قال (٣) : فحدّثني ابن أبي سبرة بن عبد الله بن أبي لبيد ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن قال : وحدّثني عبد الرّحمن بن أبي عبد (٤) العزيز عن (٥) عبد الله بن أبي بكر وكلاهما قد حدّثنا بهذا الحديث ، وأحدهما يزيد على صاحبه ، وغيرهما قد حدّثنا أيضا قالوا :
أراد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يدنو إلى أدنى أرض الشام ، وقيل له : إنه طرف من أفواه الشام ، فلو دنوت لها كان ذلك ممّا يفزع قيصر. وقد ذكر له أن بدومة الجندل جمعا كثيرا ، وأنهم يظلمون من مرّ بهم من الضافطة (٦) وكان بها سوق عظيم وتجار ، وضوى إليها قوم من العرب كثير ، وهم يريدون أن يدنوا من المدينة ، فندب رسول الله صلىاللهعليهوسلم الناس ، فخرج في الجمّ (٧) المسلمين ، فكان يسير الليل ويمكن النهار ومعه دليل له من بني عذرة يقال له مذكور ، هاد خرّيت ، فخرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم مغذّا للسير ونكب عن طريقهم.
ولمّا دنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم من دومة الجندل ـ وكان بينه وبينه يوم أو ليلة سير الراكب
__________________
(١) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٦ وأسد الغابة ٤ / ٣٥٧.
(٢) كذا بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» ، عقب ابن الأثير في أسد الغابة على قول ابن عساكر قال : «والنبي صلىاللهعليهوسلم لم يسر إلى دومة الجندل ؛ إنما أرسل إليها جيشا مع خالد بن الوليد رضياللهعنه ، فربما كان دليل ذلك الجيش». راجع طبقات ابن سعد ٢ / ٦٢.
(٣) الخبر رواه الواقدي في مغازيه ١ / ٤٠٢ ـ ٤٠٣.
(٤) في د ومغازي الواقدي : عبد الرحمن بن عبد العزيز.
(٥) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : «بن» والتصويب عن د ، والمغازي.
(٦) الضافطة جمع ضافط ، وهو الذي يجلب الميرة والمتاع إلى المدن ، وكانوا يومذاك من الأنباط يحملون إلى المدينة الدقيق والزيت (راجع النهاية).
(٧) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «الدم» وسقطت من م ، وفي د ، ومغازي الواقدي : في ألف من المسلمين.