أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم وغيرهما ، قالوا : أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين أحمد بن علي بن محمّد الدولابي البغدادي ، أنا القاضي أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن أحمد بن ذكوان ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن عمّار بن جشن بن محمّد بن جش المصّيصي ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن مهدي ، حدّثني عمرو بن مالك العنسي عن أدهم بن محرز بن أسيد الباهلي عن أبيه قال :
افتتحنا دمشق سنة أربع عشرة في رجب لخمس عشرة مضت من الشهر ، يوم الأحد لثلاثة عشر شهرا من إمارة عمر إلّا سبعة أيام.
قال : وكان أهل دمشق بعثوا إلى قيصر وهو بأنطاكية رسولا : إن العرب قد حصرتنا ، وصعب علينا ، وليس لنا بهم طاقة ، وقد قاتلناهم مرارا فعجزنا عنهم ، وذكر حديثا طويلا في قصة وقعة فحل (١).
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٢) :
وفيها ـ يعني ـ سنة ثمان وسبعين غزوة محرز بن أبي محرز أرض الروم وفتح أرقلة (٣) ، فلما قفل أصابهم [مطر شديد](٤) من وراء درب الحدث (٥) فأصيب فيه ناس كثير.
٧٢٢٢ ـ محرز بن حزيب (٦) بن مسعود بن عدي بن هذيم بن عدي بن جناب الكلبي
رجل من أفاضل أهل الشام ، بعثه يزيد بن معاوية من دمشق مع أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين ردّهم من دمشق إلى المدينة ، قيّما على حفظهم ، تقدم ذكر ذلك في ترجمة الحسين ، وشهد المرج (٧) مع مروان.
__________________
(١) وكانت وقعة فحل ، على ما ذكر الطبري في تاريخه ، في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة ، على ستة أشهر من خلافة عمر.
(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٧٧ (ت. العمري).
(٣) كذا بالأصل ود ، وفي تاريخ خليفة : «أزقلة» ولم أجدها.
(٤) بياض بالأصل ود ، والمستدرك عن تاريخ خليفة.
(٥) الحدث ، قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش من الثغور (معجم البلدان).
(٦) حزيب بضم الحاء وفتح الزاي عن الاكمال.
(٧) يعني مرج راهط.