خزيمة بن لؤي ، هو الذي ذهب برأس الحسين إلى الشام ، وعبيد الله (١) بن محفّز بن ثعلبة يحدّث عن أبيه ، روى عنه سيف ، [قال ابن عساكر](٢) كذا قال : وقد أسقط من نسبه عددا.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا عبد الصّمد بن علي بن محمّد ، أنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو القاسم البغوي ، حدّثني محمّد بن عبد الملك ، نا الحميدي ، نا سفيان ، عن عمران بن ظبيان قال : جاء محفر برأس الحسين إلى يزيد بن معاوية ، فقال : جئتك برأس ألأم العرب ، فقال يزيد : ما ولدت أم محفر ألأم وأوضع.
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز الكتاني ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا ابن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا الطبري قال (٣) :
قال هشام بن محمّد : حدّثني عبد الله بن يزيد بن روح بن زنباع الجذامي ، عن أبيه ، عن الغاز بن ربيعة الجرشي ، من حمير ، قال :
والله إنّا لعند يزيد بن معاوية بدمشق ـ فذكر حديثا ـ وقال : قال ثم إنّ عبيد الله (٤) أمر بنساء الحسين وصبيانه فجهّزوا ، وأمر بعلي بن الحسين فغلّ بغلّ إلى عنقه ، ثم سرّح بهم مع محفّز بن ثعلبة العائذي من عائذة قريش ومع شمر بن ذي الجوشن ، فانطلقوا بهم حتى قدموا على يزيد ، ولم يكن علي بن الحسين يكلّم أحدا منهم في الطريق كلمة حتى بلغوا ؛ فلما انتهوا إلى باب يزيد رفع محفّز بن ثعلبة صوته فقال : هذا محفّز بن ثعلبة أتى أمير المؤمنين باللئام الفجرة ، قال : فأجابه يزيد بن معاوية ، ما ولدت أم محفّز شرّ وألأم.
[ذكر من اسمه] محفن
٧٢٤٤ ـ محفن (٥) الضبّي
قيل إنه وفد على معاوية.
__________________
(١) بالأصل ود : «عبد الله بن محفر» والمثبت عن الاكمال.
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) الخبر في تاريخ الطبري ٥ / ٤٥٩ ـ ٤٦٠.
(٤) يعني عبيد الله بن زياد بن أبيه (بن أبي سفيان).
(٥) محفن ضبطت بكسر الميم وفتح الفاء وبالنون ، عن الاكمال ٧ / ١٦٤.