كنت جالسا في مسجد دمشق ، إذ دخل علينا المقداد ، فركع ثم خرج ، فاتّبعته فمشيت معه حتى خرج من باب الجابية.
[قال ابن عساكر :](١) كذا قال ، وأظنه أراد المقدام بن معدي كرب ، فإنه تأخرت وفاته ، فأما المقداد فإنه مات في خلافة عثمان ، لم يدركه مكحول ، والله تعالى أعلم.
٧١٩٨ ـ المبارك بن سعيد بن إبراهيم بن العبّاس أبو الحسن التميمي (٢) النصيبي
قاضي دمشق وخطيبها.
روى عن المظفر بن أحمد بن سليمان ، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه ، وأبي بكر محمّد بن عبد الله الأبهري ، وأبي الفرج أحمد بن عمر اللؤلؤي ، وأبي بكر أحمد ابن عبيد الله بن محمّد بن المنتصر ، وأبي الحسن عبد الله بن يحيى بن الحسن بن أبي شيخ النّصيبي (٣) ، وأبي الصقر محمّد بن علي بن عادل الموصلي ، وأبي عمر عبد العزيز بن خلف ابن محمّد بن سعيد ـ إمام نصيبين ـ.
روى عنه : علي الحنائي ، وأبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، وأبو سعد إسماعيل بن علي السمّان ، والحسن بن علي بن عبد الصّمد اللباد ، وعلي بن الخضر ، وعلي ابن محمّد بن شجاع ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو محمّد الكتاني.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا القاضي أبو الحسن المبارك بن سعيد بن إبراهيم الخطيب ـ قراءة عليه ـ نا أبو الصقر محمّد بن علي بن عادل ، أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، نا غسّان بن الربيع ، نا أبو إسرائيل الملائي ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم» [١١٩٠٧].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني قال : توفي شيخنا القاضي أبو الحسن مبارك بن سعيد بن إبراهيم النصيبي الخطيب آخر يوم من رجب يوم الجمعة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، حدّث عن ابن أبي شيخ النصيبي وغيره ، وحدّث بكتاب شرح الأبهري عنه ، وبكتاب القراءات عن ابن خالويه ، كان يخطب بدمشق للمغاربة ، ويقضي لهم.
__________________
(١) زيادة منا للإيضاح.
(٢) في د ، والمختصر : التيمي.
(٣) النصيبي نسبة إلى نصيبين وهي بلدة عند آمد وميافارقين من ناحية ديار بكر (الأنساب).